وللمرة المليون.. حذار من التوتر والشد العصبي الذي يرافق المباريات الرياضية.. وحذار من تهور الجماهير واللاعبين والمدربين. تهور الجمهور يبدو في السلوك والاندفاع.. والخطر لم يعد في مباريات كرة القدم، وانما امتد إلي الألعاب الأخري.. والأخطر ان يكون من طرف واحد دون استفزاز من أحد، كما جري في مباراة كرة السلة بين الأهلي والجزيرة، حيث لاجماهير للجزيرة.. وانفعلت جماهير الأهلي.. هل هناك أسوأ من هذا. يجب العمل فوراً علي ضبط الإيقاع في الملاعب .. والأمن لايمكن ان يتحمل المسئولية وحده، بل علي ادارات الأندية ان تستدعي المسئولين عن روابط مشجعيها، لتتكلم معهم وتوجه نظرهم إلي أهمية الالتزام. اما العقوبات.. فهي ضرورة. لايجب ان يشغل المرء نفسه بالآخرين، فلا يلمح، أو يلوح.. ولاينبغي له ان يقحم أخرين فيما لا يعنيه. كما انه لايجب أن يبعد البني آدم أزمته أو مشاكلها باتهام آخرين.. ولاينبغي لأحد أن يبرر فشله بلا منطق اعتمادا علي أشياء وهمية.. وقبل هذا وذاك.. الرحمة في العرض أو التناول ، لان العاقل يفهم.. أما »المغيب« فيود دائماً ان يصدق الكذب مادام يرضي غروره. هذه ليست فزورة.. فقط انظر حولك حتي تعرف أو تلمس الحقيقة. يظل الإسماعيلي مصدر اعجاب دائم في ساحة كرة القدم المصرية، وواحدا من أفضل الفرق الجميلة التي تمتع وتتألق في أصعب الظروف.. هذا النادي.. اوهذا الفريق تحديداً يستحق الدراسة، فهو ينجب كل يوم نجوماً.. ويقدم كل دقيقة موهبة، ويدفع من وقت لآخر بنماذج فذه، تندمج بسرعة الصاروخ في مدرسة الدراويش التي لم يختلف شكل أدرائها اليوم عن 02 و03 سنة مضت. كم من نجم يخرج من قلعته الدراويش.. ويتوقع الكثيرون أن يسقط الفريق، واذا به يقف علي قدميه ويجاهد وينافس.. والأدلة علي ذلك كثيرة، ويكفي برهانا مايقدمه اللاعبون الأفذاذ هذا الموسم. انه فريق يستحق الدراسة.. وأهم ما يمكن الإشارة إليه هو ان الدراويش اذا كانوا يملكون امكانيات غيرهم.. أو نصف امكانياتهم ماتنازلوا عن العرش اطلاقاً. النائب محمد مصيلحي رئيس الاتحاد السكندري يبذل مجهودات رائعة ويحاول ان يأخذ بيد سيد البلد.. وقدم له الإمكانيات والدعم.. والحق يقال ان العروض التي يقدمها الفريق افضل بكثير من النتائج.. وإذا كان الفريق منحوساً في فترات.. فهذا لايعني انه سيظل في كبوات، بل ان الدلائل تشير إلي انه سيعبر الأزمة ليأخذ مكانه.
ليت معظم الأندية تطب من محمد حسام الدين حكاماً أجانب حتي يخفوا عنه الضغط.. الرجل يحاول.. وبعض الحكام لايحاولون تحسين صورتهم.