رغم الانتصارات التي يحققها فريق الأهلي إلا أن مجلس الإدارة لم يكافئ اللاعبين علي تألقهم في بطولة الدوري، ولذلك رفضوا التوقيع علي بعض بنود اللائحة الجديدة الخاصة بزيادة المكافآت المالية في حين تنص اللائحة الجديدة علي زيادة العقوبات.. وفي نفس الوقت فإن محمود طاهر رئيس الأهلي وأعضاء المجلس مشغولون بالانتخابات القادمة. وقد تحفظ لاعبو الفريق الأول علي اللائحة المالية التي أقرها سيد عبدالحفيظ مدير الكرة بالتعاون مع حسام البدري المدير الفني للفريق ومجلس إدارة النادي ورفض اللاعبون بعض بنود اللائحة وخاصة بعد تغليظ العقوبات في حالة الخروج من دوري أبطال أفريقيا، ويأتي ذلك في الوقت الذي تكون فيه المكافأة أقل من طموحات اللاعبين ولذلك تمسك معظم النجوم الكبار بعدم التوقيع علي اللائحة الجديدة وهو ما تسبب في تأجيلها حتي الآن.. وتتعامل إدارة النادي مع الفريق بنفس اللائحة القديمة مما قد يؤدي إلي قيام اللاعبين بثورة غضب حيث إن الأهلي يحتل المركز الأول ولا يحصل اللاعبون علي أي زيادة في مكافآت الفوز ومازال عبدالحفيظ يسعي إلي سرعة اعتماد اللائحة حتي ينتهي من كافة الترتيبات الإدارية لوضع حد لحالة الانفلات داخل صفوف الفريق، والتعامل بقوة وعنف مع المقصرين حتي لا تتكرر نفس الهزائم وضياع البطولات، وخاصة بطولتي كأس مصر ودوري أبطال أفريقيا في فترة قصيرة. رغم كل الأزمات فإن لعبة الانتخابات بدأت تدق أبواب الأهلي مبكرا وظهرت لعبة التربيطات في القلعة الحمراء اعتقادا لصدور قانون الرياضة في أي وقت وبالتالي سيكون إجراء انتخابات جديدة للأهلي إلزاميا علي وزير الرياضة دون الانتظار لانتهاء فترة المجلس الحالي بقيادة محمود طاهر حيث تنتهي مدته في مارس القادم. ويعتبر محمود الخطيب نائب رئيس الأهلي السابق أبرز المرشحين للرئاسة حيث بدأ في عقد عدة جلسات مع أبرز الداعمين له حسن حمدي رئيس النادي الأهلي السابق وبعض حكماء النادي للاستقرار علي القائمة التي سيخوض بها تلك المعركة الانتخابية إذا ما تم الإعلان عن موعدها في أي وقت. وعلمت »آخر ساعة» من بعض المقربين من محمود الخطيب أنه استقر بنسبة كبيرة علي قائمته التي قد تشهد مفاجأة بدخول كابتن الفريق الحالي حسام غالي معه في حالة اعتزاله كرة القدم قبل فتح باب الترشح للانتخابات خاصة بعد أن انقلب الرئيس الحالي محمود طاهر عليه ورفض تجديد تعاقده الذي ينتهي بنهاية الموسم الحالي. ومن ناحية أخري رفض محمود الخطيب ضم خالد مرتجي إلي قائمته خاصة أن العلاقة بينهما لم تعد كما كانت والخلافات مازالت قائمة من الانتخابات الماضية بعد أن ساند الخطيب، وحسن حمدي قائمة إبراهيم المعلم.. بينما ساند خالد مرتجي قائمة محمود طاهر ورغم محاولات ضم خالد مرتجي إلا أن محمود الخطيب مازال متمسكا باستبعاده.. واستقر الخطيب أيضا علي ضم محمد جمال الجارحي.. ومحمد زكريا سراج الدين لقائمته، مع وجود خالد الدرندلي كأمين للصندوق.. وهناك اتجاه إلي ترشيح الكابتن عبدالعزيز عبدالشافي رئيس قطاع الكرة السابق لمنصب نائب رئيس الأهلي. والمفاجأة أن محمود طاهر يرفض الترشح للانتخابات المقبلة مهما كانت أسماء المرشحين وطلب مهلة للتفكير بعد الضغوط التي مارسها عليه بعض المقربين له وأعضاء المجلس الحالي الراغبين في خوض المنافسة المقبلة. ومن ناحية أخري مازال وزير الرياضة الأسبق العامري فاروق يراقب الموقف من بعيد.. ويؤكد المقربون أنه من الصعب ترشحه في حالة وجود الخطيب فقط بعد أن رفض طاهر أبوزيد الترشح. ويواجه حسام البدري المدير الفني مأزقا شديدا بعدما تسبب تجدد إصابات رامي ربيعة في الركبة وشعوره بآلام شديدة في موضع إصابته القديمة في إرباك حسابات مدرب القلعة الحمراء وجعلته يعيد النظر في موضوع التعاقد مع مهاجم أجنبي، وكما بدأ حسام البدري يفكر في التعاقد مع مدافع في الدوري المحلي لتدعيم صفوف الدفاع في يناير المقبل في ظل عدم قناعته بمستوي محمد نجيب خلال الفترة الماضية ورفض الاعتماد عليه في آخر مباراتين في الدوري والدفع بأحمد حجازي مكانه.