يدخل الزمالك في الثامنة مساء اليوم اختبارا صعبا عندما يواجه الإسماعيلي علي ملعب بتروسبورت ضمن منافسات الجولة العاشرة للدوري الممتاز لكرة القدم.. مواجهة الليلة حتي في أسوأ ظروف الفريقين تعتبر من قمم كرة القدم المصرية نظرا لما تحظي به من اهتمام إعلامي وجماهيري كونها بين فريقين عريقين لهما فلسفتهما الخاصة في كرة القدم فالزمالك ممثل مدرسة الفن والهندسة له طموحه الخاص ويعتبر مباراة الليلة ثأرية بعدما نجح الدراويش في الفوز ذهابا وعودة عليه وأفقده 6 نقاط تسببت في خسارته لقب الدوري الموسم الماضي.. أما الإسماعيلي صاحب توكيل السامبا البرازيلية في مصر رغم مستواه غير الثابت والمتدني خلال الفترة الأخيرة فيريد ان يؤكد تفوقه ويحتفظ بمكانه وسط الكبار خاصة بعد » الاستفاقة » التي حصل عليها الفريق مؤخرا في الدوري وبدأ معها يعرف طريق الفوز والعودة إلي العروض الجيدة وتسانده إدارة قوية عاشقة للدراويش تدعمه بكل قوتها.. هي باختصار مواجهة تحديد المصائر في الأجهزة الفنية للفريقين.. سر صعوبة مباراة الليلة علي الزمالك كونها اختبارا حقيقيا لقدرات محمد صلاح الفنية وهو يقود كوكبة من نجوم الدوري خاصة ان المباراة سبقتها هوجة معتادة من التغييرات الفنية التي اسفرت عن استقالة مؤمن سليمان غير مأسوف عليه من الجمهور أو الإدارة بعد وصلات » عك» كروي واختراعات فنية آخرها » الروتشن » أو سياسة التبديل التي ساء معها مستوي الفريق وتحول إلي عشوائية كاملة ولولا وجود كوكبة من النجوم في الملعب بعدما اشترت ادارة الزمالك ثلثي نجوم مصر لحدث ما لا يحمد عقباه.. وبناء علي الأحداث السابقة تم تصعيد محمد صلاح لقيادة الفريق قبل مواجهة الإسماعيلي بيومين فقط.. وأبرز مشاكل صلاح هي عودة الجماعية للأداء أوعلي الأقل بوادر رائحة الفن والهندسة خاصة أن مؤمن رغم أسلوبه العقيم كان يحقق الفوز وآخرهما فوزان بدعاء الوالدين علي المصري وطنطا.. وستجيب مواجهة الإسماعيلي علي اسئلة عديدة في ذهن الزملكاوية أبرزها هل صلاح لديه ما يقدمه للقلعة البيضاء ؟.. وهل يستطيع تطوير الأداء الجماعي ؟.. مع الأخذ في الاعتبار ان محمد صلاح يعمل منذ سنوات في الجهاز الفني وسبق أن قاده اكثر من مرة ونغمة »الغربة» المفروض أنها ليست موجودة لتعايشه مع الفريق سنوات قبل ان يعرف حتي جمهور الزمالك مؤمن سليمان الذي قدمه مرتضي منصور للوسط الرياضي وحتي الاختيارات الفنية لهؤلاء النجوم شارك فيها محمد صلاح قبل ان تتعاقد معهم الإدارة.. سعي المدير الفني للأبيض إلي لم الشمل سريعا منذ توليه المسئولية وكانت أول قراراته إصدار فرمان بعودة نجم الدفاع علي جبر من الإيقاف بعد اعتراضه علي سياسة مؤمن سليمان الفاشلة في »التدوير» ويتمتع صلاح بحيرة لذيذة من الاختيارات الفنية في جميع المراكز وحتي الغيابات الموجودة ليست مؤثرة وبدائلها موجودة وبدلا من اللاعب يوجد اثنان ويغيب باسم مرسي عريس الزمالك لحصوله علي اجازة الزواج بعد زفافه يوم الجمعة الماضي والمشاغب أحمد توفيق الموقوف لأجل غير مسمي والذي يتدرب منفردا بعد اشتباكه مع رئيس الزمالك بشكل غير لائق علي الفضائيات ومحمد ابراهيم الذي ينحت في الصخر من اجل العودة سريعا من الإصابة واستعادة لياقة المباريات بالإضافة إلي الثنائي علي فتحي ومحمد مجدي.. ولا يتبقي لصلاح سوي الاستقرار علي تشكيلة متجانسه وطريقة لعب تمنحه السيطرة والفوز وبالتأكيد يأمل في أن ينجح في اقناع الإدارة بإمكاناته كمدير فني يمكن الاعتماد عليه خاصة انه رغم مساندته بقوة من مرتضي منصور لكنه يعلم انه في اختبار حقيقي ولا يستعصي احد علي رئيس الزمالك في التغيير حتي » مورينهو » نفسه لو لم يقدم جديدا للفريق وينجح في قيادته بفن وهندسة وهو ما يسعي صلاح لاستعادته.. حرص المدير الفني للزمالك علي عقد عدد من الجلسات النفسيه والفنيه مع لاعبيه قبل مواجهة الدروايش وطالبهم بالفوز واستعادة الروح القتالية وستعتمد خطته بالضغط علي الخصم منذ الدقيقه الأولي ب وتوفير كثافة عددية في الوسط والهجوم تضمن له اداء هجوميا.. كما شدد صلاح علي لاعبيه ضرورة نقل الكرة بسرعة للأمام وعدم الاحتفاظ بها مدة طويلة.. يدخل الفارس الأبيض مواجهة الليلة وهو في المركز السابع لترتيب فرق الدوري برصيد 13 نقطة حققها من الفوز في 4 مباريات وبتعادل وحيد ولكن يتبقي للفريق 4 مباريات مؤجلة منذ مشاركته في بطولة افريقيا.. بينما يأتي الإسماعيلي في المركز العاشر برصيد 12 نقطة جمعها من 9 مباريات فاز في ثلاث وتعادل مثلها وخسر ثلاثة اخرين.. وفي المقابل استعد اشرف خضر المدير الفني للإسماعيلي بشكل جاد للزمالك وخاض معسكرا مغلقا لضمان التركيز ولتحقيق اجواء مثالية للفريق وخطط للفوز علي الأبيض وهو يدرك قيمة هذا الفوز جيدا ويعلم انه مفتاح ثقة جمهور الإسماعيلية والإدارة ويأمل خضر في سرقة الفرحة من الأبيض ونقلها للإسماعيلية.. ويدخل الدراويش مباراة الليلة بثقة كبيرة بعد تحسن العروض مؤخرا خاصة في مباراة المصري الأخيرة في الأسبوع التاسع التي قدم فيها ملوك المانجا مباراة قويه انتهت بالتعادل الإيجابي حققه المصري بصعوبة مع نهاية المباراة بعد مباراة قوية ومفتوحة أمام الفريق البورسعيدي أحد أهم القوي الحالية في الدوري المصري تحت قيادة التوءم حسن.. ويحاول خضر الخروج بنتيجة إيجابية لأنه يدرك خطر الهزيمة عليه وما قد تسببه من غضب الجماهير والإدارة وهو ما يحاول الإفلات منه.. يغيب عن الاسماعيلي محمود متولي بسبب اصابته بكدمة قوية ولكن البدائل متاحة ويفاضل خضر بين سامح عبد الفضيل وباهر المحمدي لحجز مكان في التشكيلة الأساسية..