تعودت عدم الخوض في أخطاء التحكيم من منطق إيماني أنهم بشر وأن الاخطاء التحكيمية وارد. علي كل المستويات.. وتفاءلت خيرا بوجود عصام عبدالفتاح الحكم الدولي القديم مرة ثانية في عضوية اتحاد الكرة.. وإجماع المجلس علي اختيار رضا البلتاجي لرئاسة اللجنة بما يملك من مقومات شخصية إلي جانب عضويته في البرلمان.. مع الاسابيع الاولي للمسابقة صدمنا من خطأ جسيم عندما أمسك محمد عواد حارس الاسماعيلي الكرة خارج منطقة الجزاء وكان من المفترض طرده لدرجة أن الحارس تساءل لماذا لم يطردني الحكم؟! وكانت الواقعة حديث الشارع الكروي.. ثم كانت واقعة ابراهيم نورالدين الذي احتسب ضربتي جزاء للاهلي لم يستفد منهما النادي لكنهما احتسبتا في سجل الحكم غير العادل.. ومازاد شكوكي ودفعني للكتابة عن الواقعة أن أحد قيادات التحكيم كان يشاهد مباراة الاهلي والاتحاد بأحد المقاهي في المهندسين وهمس في اذن أحد أصدقائه ان الحكم سيحتسب ركلة أخري للاهلي وذهل صاحبنا من هذا الاستنتاج بعد احتساب الركلة الثانية.. وزاد من الهمز واللمز مانشرته احدي الصحف المسائية »أمس» عن واقعة فجة عندما دخل اداري النادي الكبير إلي غرفة الحكام ليسأل عن الانذارات الرسمية التي حصل عليها لاعبوه في المباراة قبل المواجهة التالية.. وقد فوجيء الاداري أن الحكم يقول: اعمل لكم إيه تاني؟.. ونطق اسم الاداري فاكتفي الاخير بالصدمة من كلام الحكم وقراراته التي اثارت جدلا واسعا بعد المباراة.. وان كنت أسوق الواقعتين لا أريد أن اسيء للحكم أو للجنة ولكن فقط لتأخذ اللجنة ورئيسها الذي أثق فيه تمام الثقة في العدالة بين الجميع كبارا كانوا أو من المظاليم.. واعتقد أن الاتحاد لا يبخل بالمال لملء عيون الحكام ليصبحوا أسياد قراراتهم وعدم التعرض لمواقف مذلة مثلما كان يحدث قديما.. ولابدأن يتدخل مجلس الادارة ليعرف التفاصيل الدقيقة داخل اللجنة خاصة ما يتعلق بالقرارات التي تثير الرأي العام بسبب المجاملات التي دفعت لاجراء اختبارات »كوبر» لاثنين من الحكام في الخامسة صباحا حتي يكونا بعيدين عن عيون البصاصين وقيل ان الحكم رسب في الاختبار بينما نجح زميله الآخر.. التحكيم حلقة مهمة في المنظومة الكروية التي تسهم في الارتقاء بالمستوي أو تدينه للاسوأ.