بدأت وزارة الشباب والرياضة بالتنسيق مع اللجنة الاولمبية المصرية وضع خطة ممنهجة للتصدي لأزمة الدولار وتأديبه بعد ان وصل في الأسواق السوداء إلي ارقام خيالية لم نسمع عنها من قبل مما كان له تأثير سيئ علي كافة النواحي الاقتصادية وبالتالي كان له تأثير مباشر علي الرياضة ومن اوجه عدة مما اضطر وزارة الرياضة برئاسة الوزير المهندس خالد عبد العزيز ومعه المهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية لاتخاذ عدد من القرارات الهامة بدات بإعلان الوزير لقرار وصفه البعض بالتاريخي لو تم تنفيذه علي أرض الواقع وهو ان سيتم دفع رواتب جميع المدربين الأجانب بالجنيه المصري بعد ان تضاعفت قيمة الرواتب امام زيادة الدولار فالذي كان يحصل علي سبيل المثال علي دولار واحد كان يكلف الوزارة من فترة 7 جنيهات ومع تضخم سعر الدولار ورغم ان الراتب ثابت وصل سعر التكلفة إلي 14 وأحيانا 16 جنيها.. وجاء القرار الثاني في ظل عدد من القرارات للتصدي للأزمة قرار جريء من هشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية بالاعتذار عن المشاركة في البطولات عديمة الفائدة والتي تكلفنا أموالا باهظة بالعملة الصعبة دون تحقيق استفادة حقيقيه وأولي تلك البطولات بطولة التضامن الإسلامي المقرر إقامتها يونيو المقبل.. وأكد رئيس اللجنة الاوليمبية ان هناك خطة ممنهجة من اجل التصدير لأزمة الدولار التي طالت الرياضة المصرية بالتأكيد وأوضح ان قرار الوزير لدفع رواتب المدربين الأجانب بالجنيه المصري قرار هام جدا وسيوفر ما يقرب من 155 ألف دولار شهريا وحوالي 2 مليون دولار سنويا يتم دفعها كرواتب للمدربين الأجانب في كافة الاتحادات الرياضية المصرية موضحا ان مجموع ما يتقاضاه المدربون في الاتحادات الرياضية حوالي 75 ألف دولار شهريا بالإضافة إلي 80 ألف دولار يتقاضاها الأرجنتيني كوبر مدرب منتخب كرة القدم موضحا ان هذا المبلغ لو تم تحويله بالجنيه المصري بالحساب علي حساب السعر الأخير للدولار يقترب من 30 مليون جنيه سنويا.. وأوضح حطب أن خطة التصدي للدولار ببساطة تنقسم إلي شقين الأول تقليل المصروفات والجزء الثاني كيف يمكننا استخدام الرياضة لتوفير العملة الصعبة.. وأضاف: اولا سيتم تقليل المصروفات كما يلي عدم المشاركة في اي بطولات عديمة الفائدة تهدر العملة الصعبة بشكل كبير من تنقلات ومصاريف إقامة ومصروف جيب وخلافه وكله بالدولار ولن نشترك إلا في البطولات الدولية التي يستفيد منها ابناؤنا وتزيد تصنيفهم العالمي.. تقليل المعسكرات الخارجية للفرق والمنتخبات واللاعبين واستبدالها بمعسكرات داخلية وكما نعلم جميعا مصر مليئة بالأماكن اللازمة لاستضافة اي معسكرات في جميع الألعاب وعدم السفر للخارج إلا لو كان ذلك ضروريا جدا وفيه فائدة كبيرة ستعم علي المشاركين من ابطالنا وتوفر احتكاكا عظيما لا يمكن توفيره في الداخل.. السماح للمدربين الأجانب اصحاب الإنجازات فقط بالتدريب بشرط تحقيق نتائج إيجابية مثلما نجح في ذلك مدرب هداية ملاك صاحبة برونزية دورة الألعاب الأوليمبية في البرازيل وإنما يوجد مدربون فشلوا فشل ذريعا فما الداعي لتواجدهم في مصر خاصة أنهم يكلفوننا عملة صعبة رغم فشلهم مثل مدرب التجديف.. وحتي علي الناجحين من الأجانب عليهم وضع خطة وخارطة طريق وأهداف عليهم تحقيقها ونستفيد منهم بقدر ما ندفع من تكاليف باهظة.. وفيما يخص جانب الموارد لإنعاش الدولار داخليا قال : مطلوب من المصريين اصحاب المناصب الدولية الرياضة جذب جميع البطولات التي في استطاعتهم وتنظيمها في مصر ولو نجحنا في ذلك سيحدث اثرا كبيرا في انعاش الاقتصاد والسياحة نظرا لأن ذلك يدر عملة صعبة بشكل كبير سواء من الفرق او المنتخبات ومصاريف وقيمة المشاركة في البطولات بالاضافة إلي جمهور هذه الالعاب الذي سينشط السياحة.. وأشار حطب إلي أن أولاد مصر في المناصب الدولية الرياضية كثر ولديهم الطاقة والقدرة علي خدمة مصر بلدهم وسيتم التنسيق معهم بقوة من اجل جذب البطولات العالمية إلي ارض الوطن والاستفادة من ذلك ، وأوضح: حتي رؤساء الاتحادت المصرية لهم دور كبير في ذلك نظرا لعلاقتهم الدولية وجاري التنسيق لذلك بين اكثر من جهة من اجل توفير ذلك وبالتالي توفير العملة الصعبة..