لم يكن طريق مجلس ممدوح عباس المنتخب للعودة لادارة ومقاليد الحكم في الزمالك مفروشا بالورود وباقات الفل والياسمين كما يعتقد عشاق الفانلة البيضاء.. فمجلس عباس الذي صدر قرارا بحله قبل 15 شهرا «بالتمام والكمال» واجه العديد من الصعوبات والمعوقات بحثا عن العودة بحكم قضائي مثلما رحل خاصة أن الحكم الذي حصل عليه المستشار مرتضي منصور رئيس الزمالك الأسبق بحل المجلس المنتخب كان لأسباب تتعلق بتزوير الانتخابات التي جاءت بمجلس عباس في 29 مايو 2009. ولا يختلف اثنان علي أن المستشار مرتضي منصور يجيد التعامل مع المحاكم مثلما يجيد لاعبو الزمالك التعامل مع الساحرة المستديرة ومن هذا المنطلق نجح مرتضي في الابقاء علي مجلس عباس خارج ميت عقبة علي مدار سنة و3 شهور يتجولون بين المحاكم بحثا عن العودة للقلعة البيضاء والذي لن يحدث الا بقبول الطعن المقدم من المجلس المنتخب علي قرار الحل. ورغم أن بعض أعضاء مجلس عباس كانوا يراهنون علي الفوز بالطعن والعودة علي الخيول واسنة الرماح منتصرين إلا أن المؤكد أن تنازل مرتضي منصور عن الحكم الصادر لمصلحته بحل المجلس المنتخب لعب دورا كبيرا في انهاء الخلافات وتقليص سنوات الابتعاد عن القلعة البيضاء. وفور نطق المستشار عبدالفتاح السيد في ال 20 من ديسمبر الجاري بانهاء الخصومة بين عباس ومرتضي صلحا.. وهو ما يعني عودة المجلس المنتخب بميت عقبة بعد تنازل مرتضي عن الحكم الصادر لمصلحته وتنازل محمد صادق عضو الزمالك عن طلبه رد المحكمة ليبدأ عباس ومجلسه اطلاق التصريحات الاعلامية وتبادل التهاني عبر «الموبايل» مع بعضهم ومع أعضاء الجمعية العمومية من أنصارهم. وفور عودة مجلس عباس لمقاليد الحكم في ميت عقبة بدأ رئيس النادي في اطلاق الوعود بشأن دعمه لحسن شحاتة المدير الفني بصفقات شتوية «سوبر» وتعيين د.عبدالله جورج عضو المجلس المعين كمسئول عن لجنة التعاقدات وكذلك تعيين للجنة الكرة من رموز النادي. وتطرق عباس في وعوده لملف اللاعبين الهاربين حسين ياسر في ليرس البلجيكي وحازم إمام في الفيصلي السعودي وعمرو زكي المنقطع عن التدريبات منذ العاشر من نوفمبر الماضي مؤكدا علي تمسكه باعادتهم لميت عقبة وانهاء أزماتهم المالية علي الرغم من اعترافه بعدم الاتصال بأي من اللاعبين الثلاثة خاصة انه كان يخضع لعملية قلب في لندن قبل أن يعود السبت لاستلام منصبه مرة أخري بجانب اعلانه رفضه لتصفية الحسابات وفتح صفحة جديدة مع الجميع وكذلك استعادة أمجاد الزمالك. علي الجانب الآخر كان المجلس المعين برئاسة المستشار جلال ابراهيم غير مصدق انه سيترك القلعة البيضاء بعد نجاحه إلي حد ما في التصدي للعديد من الأزمات ولم يكن يتخيل بعض أعضاء المجلس أن «الضربة» ستأتيهم من مرتضي منصور أحد الداعمين لمجلس المستشار وعدو عباس اللدود. وحاول المستشار جلال ابراهيم ترك انطباع جيد خاصة مع شهادة الجميع له بالوفاء والانتماء للزمالك عن طريق اعلانه منذ اطلاق مرتضي لمبادرة الصلح عن انتظاره لتسليم مفاتيح النادي لمجلس عباس فور عودته. ونفي المستشار جلال ابراهيم ما تردد عن غضبه من عودة عباس مؤكدا أن ابنه أحمد جلال أحد