وكأنه كتب علي الأهلي أن يتجرع المرارة والخسارة مرتين في أسبوع واحد فأنهار الفريق وفشل في الفوز علي أرضه وبين جمهوره.. لكن الكرة كانت رحيمة بجماهير الزمالك فاستطاع فريقها أن يستكمل أسبوع الافراح والانتصارات ونجح في التأهل إلي الدور قبل النهائي لدوري أبطال افريقيا بعد اجتياز ضيفه أنيمبا بسهولة بالغة! المصائب لا تأتي فرادي.. والفرحة تجر فرحة.. تجر بطولة! هذا هو حال الأهلي والزمالك في الأيام العشرة الأخيرة فقد نجح الزمالك في الفوز بكأس الاسبوع الماضي بعد أداء رجولي.. وحماس من جهازه الفني بقيادة مؤمن سليمان. وفتح الفوز بكأس مصر الباب علي مصراعيه للزمالك لأن يسحق انيمبا النيجيري ويتأهل للدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال افريقيا وليكن علي بعد خطوتين فقط من استرداد لقب البطولة بعد غياب 14 عاما بالتمام والكمال. تألق الزمالك أمام انيمبا وتأهل الزمالك إلي الدور قبل النهائي لدوري أبطال افريقيا عقب فوزه علي ضيفه انيمبا بطل نيجيريا بهدف نظيف. ورفع الزمالك رصيده إلي ست نقاط محتلا المركز الثاني في المجموعة الثانية خلف صن داونز الذي تأهل بعد صدارة المجموعة برصيد 9 نقاط. تقدم الزمالك بهدف باسم مرسي من ركلة جزاء في الدقيقة 63 حصل عليها أيمن حفني من مدافع نيجيريا الذي أبعد الكرة بيده. سيطر الزمالك علي الشوط الأول وكان الأقرب لمرمي بطل نيجيريا ولاحت له أول فرصة بعد أربع دقائق من بداية المباراة عندما تقدم مصطفي فتحي من الجهة اليسري ثم أرسل كرة قوية علت العارضة. وانقذ حارس انيمبا كرة خطيرة من علي رأس باسم مرسي من عرضية أحمد توفيق المتقنة بعد مرور 18 دقيقة. ورد أنيمبا برأسية مماثلة عن طريق مهاجمه ايتان اونوي لكن أحمد الشناوي حارس الزمالك تألق وابعدها إلي ركنية. وسدد طارق حامد كرة صاروخية منتصف الشوط الأول مرت بجوار القائم الايمن. وبعد نصف ساعة عاد اونوي ليسدد رأسية مباغتة علت عارضة الزمالك ولاحت أمام ابراهيم صلاح عرضية رائعة من رمزي خالد لكن مدافع الفريق النيجيري حولها إلي ركنية. وأهدر الجناح مصطفي فتحي أخطر فرص الزمالك قبل نهاية الشوط الأول بثلاث دقائق عندما كان في مواجهة المرمي لكنه فضل ارسال الكرة عرضية التقطها حارس انيمبا بسهولة. وكانت آخر فرص الشوط الأول تسديدة قوية من معروف يوسف اصطدمت بمدافع انيمبا وتحولت إلي ركنية. في الشوط الثاني واصل الزمالك هجومه وكاد مصطفي فتحي أن يدرك هدف التقدم بعد مرور خمس دقائق لكن تسديدته علت العارضة. بعده في الدقيقة 55 سدد أحمد توفيق كرة صاروخية من ركلة حرة مباشرة ابعدها الحارس إلي ركنية ببراعة. واستقبل فتحي في الدقيقة 58 عرضية توفيق بتسديدة تحولت إلي ركنية. ومر أيمن حفني من وسط الملعب منتصف الشوط الثاني وراوغ أكثر من مدافع حتي وصل إلي مرمي الحارس ووضع الكرة في الجهة اليمني مرت بجوار القائم وردت عارضة الزمالك قبل نهاية الشوط الثاني بربع ساعة أخطر تسديدات فريق انيمبا التي ارسلها ستيفن شوكودي. يا خسارة.. يا أهلي أما حال الاهلي.. فقد توالت المصائب الكروية علي رأس الاهلاوية بسبب مدرب ضعيف الشخصية.. عاجز عن التفكير.. عديم للرؤية الفنية.. ومجلس الادارة متردد لا يعرف كيفية اتخاذ قرار.. ولاعبون أصيبوا بالتخمة من كثة المكافآت والتدليل الاعلامي فباتو يجرون أقدامهم في الملاعب.. وفقدوا أهم ميزة يتمتع بها الاهلي وهي "روح الفانلة الحمراء". وعلي الرغم من أن الاهلي ومجلس ادارته قد فتح خزائنه في الأيام الأخيرة ليلبي طلبات الهولندي مارتن يول واحتياجاته من اللاعبين والصفقات الجديدة إلا أن المردود علي المستوي القصير كان هزيلا لا يتناسب مع 60 مليون جنيه تحملتها الخزينة الحمراء من أجل رسم البسمة والبهجة علي وجوه الجماهير خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية. دفع الأهلي ثمنا باهظا لغباء مدربه مارتن يول ففقد بطولتين في أقل من عشرة أيام بعد أن لقي هزيمة تكاد تكون مذلة أمام الزمالك في نهائي كأس مصر وبعدها ظهر عاجزا أمام زيسكو بطل زامبيا في الجولة الاخيرة لدور الثمانية فتعادل بشكل باهت وودع دوري أبطال افريقيا غير مأسوف علي شبابه. سقط رئيس الاهلي بين نارين.. أما أن يلبي رغبة الجماهير ويطيح بالهولندي مارتن يول وفي هذه الحالة سيتهم باهدار المال العام بعد أن يسدد شرطا جزائيا راتبا ثلاثة أشهر للمدرب ومساعده مدرب الاحمال بواقع 600 ألف يورو أي ما يعادل 8 ملايين جنيه! واما أن يغضب الجماهير ويبقي علي يول ويمنحه الفرصة الاخيرة ربما ينصلح حاله. ويبدو أن محمود طاهر قرر أن يمسك بالعصا من المنتصف فتفتق الذهن عن الابقاء علي الهولندي والاطاحة بمساعديه.. وبعد أن كان البدري علي أعتاب القلعة الحمراء ليعيد هيبة الفريق ابتعد البدري وربما يكون هناك جهازا مساعدا ليول يضم هاني رمزي مدربا عاما وسمير كمونة مدرب مساعد وخالد مصطفي مدربا لحراس المرمي ومعهم سيد عبدالحفيظ مدير الكرة. وربما يكون الجهاز المعاون مقدمة لدخول الاهلي في تفاوض جديد مع مدرب جديد تكون جنسيته المانية وهي المدرسة التي قادت الفريق لانتصارات متتالية وألقاب بالجمة في حقبة الثمانينيات.