بدأت منذ ساعات قليلة حرب حقيقية داخل جدران اتحاد كرة القدم.. تستعد لجنة الطعون لفحص كل الطعون التي سوف يتم تقديمها للطعن في شرعية ترشح بعض الأعضاء.. كل المؤشرات تشير إلي وجود خطة محكمة جديدة لتكسير عظام جبهة هاني أبوريدة المرشح الأقرب إلي كرسي رئاسة الجبلاية.. وبدأت لجنة الرفض أو مجموعة المعارضين في اتخاذ كل الخطوات للطعن علي شرعية ترشح هاني أبوريدة.. منذ أيام قليلة أقسم أسامة خليل نجم مصر وأحد مشاهير كرة القدم الذي تقدم من قبل لانتخابات الجبلاية بأنه لن يترك أي شخص يحاول اختراق القانون من أجل التواجد بين أعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم.. والقصة تعود إلي 4سنوات ماضية عندما طعن أسامة خليل علي ترشح أبوريدة لرئاسة الجبلاية وبالفعل قامت لجنة الطعون وقتها بقبول الطعن ودراسته جيدا، وقامت بالفعل باستبعاد أبوريدة من انتخابات اتحاد الكرة علي أساس قضائه دورتين كعضو في المجلس، ولم تفلح محاولاته في العودة، بالإضافة إلي اكتفائه بمناصبه علي المستوي الدولي والأفريقي وقتها، وأيضا إنصاته إلي نصائح الغير وقت أن كانت مصر تدار وتحكم عن طريق الإخوان، فاكتفي بالفرجة فقط وآثر السلامة وابتعد.. ويعيد التاريخ نفسه مع الظروف الحالية لانتخابات الجبلاية حيث تواجه أبوريدة نفس الأسباب التي تم استبعاده بسببها وقتها.. فهل يتكرر المشهد خلال الأيام القادمة أم سيكون للجنة الطعون رأي آخر؟ وهل سوف يسكت أبوريدة إذا ما تم استبعاده؟ وكان قد أشار من قبل إلي ذات النقطة.. مشيرا إلي أن كل الظروف اختلفت الآن، وتؤكد أنه سوف يلجأ للمحكمة الدولية الرياضية وللقضاء الإداري في حالة استبعاده من الانتخابات التي سوف تتم 30 أغسطس القادم. وفي ذات المشهد وتكرارا للأحداث فقد تقدم الثلاثي محمد الطويلة وهيرماس رضوان ونادر الزيات لمنصب رئيس اتحاد الكرة لعل وعسي ينحصر التنافس بينهما فقط بعد استبعاد أبوريدة مثلما حدث في انتخابات 2012 وتقدم جمال علام وفاز بمنصب الرئيس. والحدث الثاني الذي وقع الأسبوع الماضي.. ينحصر في اعتذار شوبير عن عدم خوض الانتخابات بعد أن فشل في الحصول علي »وعد» رسمي من أبوريدة بتصعيده ليكون نائبا لرئيس الاتحاد بعد انتخاب المجلس الذي يتم بانتخاب رئيس مجلس الإدارة والأعضاء ويتم اختيار النائب من بين أعضاء المجلس بعد انتخابه، وهنا فطن شوبير للفخ أو الكمين الذي من الممكن أن يقع فيه بسبب حازم الهواري الذي قام بالتربيط جيدا للانتخابات طوال السنوات الأربع الأخيرة، بالإضافة إلي علاقته الوثيقة جدا بأبوريدة وتمكنه أيضا من السيطرة في تحديد أصوات مجلس الإدارة ففضل شوبير الابتعاد وإنقاذ نفسه من كمين حازم الهواري الذي يقوم الآن بتحديد القائمة بالاسم ويتلاعب بتلك النقطة جيدا لتوضيح إمكانياته لدي الجمعية العمومية ولفرض سيطرته أيضا علي أعضاء المجلس تحسبا لاستبعاد أبوريدة، وكي يكون المجلس كله في قبضته مهما كانت هوية وقوة الرئيس البديل لأبوريدة في حالة استبعاده. خريطة الجبلاية القادمة لم تتغير كثيرا فهناك سحر الهواري وحازم الهواري وحسن فريد وأحمد مجاهد وسيف زاهر وحازم إمام أو وائل جمعة بديلا لعصام عبدالفتاح، ويحتاج كل من حمادة المصري ومجدي عبدالغني إلي معجزة لاختراق تلك الصفوف المحصنة ومعهما خالد لطيف وكرم كردي أمام بقية الأسماء.. فالتجربة لن تضر أيا منهم علي الإطلاق.