من المفترض أن يكون النادي الأهلي قدم أمس الاثنين في مؤتمر صحفي مارتن يول مديره الفني الانجليزي الجديد للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي . ومن المفترض أن يتابع يول مباراة الأهلي وبتروجيت من المدرجات قبل أن يتولي مهام عمله . واليوم ونحن نرحب بالمدير الفني الجديد أعتقد أن علينا أن نقف احتراما وتقديرا واجلالا لابن الأهلي الكبير الكابتن عبد العزيز عبد الشافي رئيس قطاع الكرة الذي سيعود الي مكانه طوعا لخدمة مستقبل كرة القدم في النادي الأهلي . ويكفيه أن يترك الفريق الأول متصدرا للدوري الممتاز بفارق ثلاث نقاط عن غريمه العتيد الزمالك الشقيق ..وهو ما جاء نتيجة لتحقيق الأهلي لأربعة انتصارات و3 تعادلات منذ تولي الكابتن زيزو وجهازه الفني المهمة .. ولولا سوء الحظ الذي واجه الفريق في آخر ثلاث مباريات لاستمر الأهلي متصدرا بفارق أكبر خصوصا أنه تسيد المباريات الثلاثة التي تعادل فيها .. وهناك سبب آخر مهم للغاية هو حالة البلبلة التي عاش فيها الكابتن زيزو وجهازه الفني في الفترة التي سبقت التعاقد مع المدير الفني الجديد وأدت الي الشعور بعدم الاستقرار سواء لدي الجهاز أو اللاعبين مما كان له تأثير سلبي بالتأكيد . لكن زيزو ابن الأهلي الذي لا يتأخر مطلقا عن تلبية النداء واصل العمل وبذل أقصي لديه من جهد وترك الفريق في مستوي فني أرقي مما كان عليه وفي مركز متقدم للغاية عن ذلك الذي تسلمه فيه في توقيت شديد الصعوبة بين ليلة وضحاها .. وفي أي مكان يقدم فيه زيزو جهده للنادي الأهلي دون نقاش مما يضعه في مقام رفيع ضمن النجوم التاريخيين للنادي الأهلي .. مرة أخري ومن القلب والعقل معا أقول : شكرا أيها الرائع زيزو بات في حكم المؤكد أن المحكمة الادارية العليا لن تصدر حكمها – الذي كان منتظرا صباح الأحد الماضي - في الطعن المقدم من مجلس ادارة النادي الأهلي ضد قرار المحكمة الادارية ببطلان انتخابات مجلس الادارة التي انتهت بفوز مجلس الادارة بقيادة المهندس محمود طاهر ..وسيكون القرار الأكثر احتمالا هو أن تعلن المحكمة تنحيها عن نظر القضية بعد ما تقدم أصحاب الدعوي بطلب لرد المحكمة .. وهكذا سيعيش المجلس الحالي في انتظار تحديد موعد لجلسة أخري للنظر في الطعن . . وبالتالي يتأكد صواب قرار المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة بتعيين المجلس المنتخب لمدة عام والا كانت حالة الشلل التي أصابت المجلس بقرار بطلان الانتخابات قد استمرت مما يعرض النادي لمشاكل ضخمة ..ويكفي للتدليل علي ذلك أن كلا من أمين الصندوق ورئيس النادي وجدا أمامهما 500 شيك بمستحقات متأخرة علي النادي في اليوم الأول الذي أعقب قرار التعيين . ويبقي موعد انعقاد الجمعية العمومية العادية في يومي 25 و26 مارس المقبل فارقا في تحديد مصير المجلس الحالي باعتباره مجلسا منتخبا معينا . فقد تحولت الجمعية العمومية العادية المقبلة الي جمعية لتجديد الثقة أو طرحها في المجلس بشكل عملي , وسيتعين علي الجميع سواء مجلس الادارة الحالي أو من يشغل موقع المعارضة قبول الحكم الذي ستصدره الجمعية العمومية وهو من وجهة نظري أهم بكثير من الحكم المنتظر للمحكمة الادارية العليا فهو حكم الجمعية العمومية صاحبة الرأي الأول والأخير للفصل في مستقبل المجلس القائم . وأظن أن جميع أعضاء النادي الأهلي وجماهيره يهمهم في المقام الأول استقرار ناديهم والابتعاد به عن القلاقل من أجل مواصلة دوره كأهم قلعة للرياضة في مصر والشرق الأوسط والقارة الافريقية .