أضاع لاعبو الأهلي من أيديهم فوزاً علي الوداد البيضاوي بالتعادل 1/1 في دوري المجموعات بالبطولة الافريقية بعد أن نجح في إنهاء الشوط الأول متقدماً بهدف لجدو.. لم يتغير موقف الأهلي ليبقي الترجي في المقدمة وخلفه الوداد.. ليتأزم موقف الأهلي حيث سيواجه الترجي في القاهرة يوم الجمعة القادم، بينما الموقف أسهل كثيراً علي الوداد عندما سيواجه في نفس الوقت المولودية الذي خرج عن الحسابات.. حيث تجمد رصيده عند نقطتين بينما للترجي 9 نقاط والوداد 7 نقاط والأهلي 6 نقاط.. وكان الترجي فاز علي المولودية 4/صفر. نجح لاعبو الأهلي في تنفيذ خطة مانويل جوزيه خلال الشوط الأول.. الذي قسمه بين امتصاص حماس الوداد ثم استغلال ضعف دفاع أصحاب الأرض، وهو ما جعل كعب الأهلي أعلي كثيراً، وظهر ذلك بوضوح من خلال الفرص الجيدة التي لاحت للموريتاني دومنيك وجدو حتي أحرز الأخير هدف الشوط الأول.. بينما فشلت هجمات الوداد الخطيرة في هز الشباك الحمراء، وحتي أخطر الفرص التي وقف لها القائم أمام تسديدة محسن ياجور لخروج أحمد عادل الخاطئ. رسب لاعبو الأهلي في أول اختبار للكرات العرضية- خطأ الأهلي المزمن- وتعادل الوداد في الدقيقة الأولي من الشوط الثاني. وينقذ القدر فرصة هدفاً محققاً من يوسف القداوي المنفرد تماماً بحارس الأهلي ولكن الكرة تبعد بسنتيمترات عن الشباك.. ثم ينقذ الرائع وائل جمعة فرصة هدفاً آخر من علي خط المرمي ليحتفظ الأهلي بنقطة قد تكون سبباً في صعوده. أزمة مع الإعلاميين كل شيء في الدارالبيضاء بالمغرب كان مثاليا قبل المباراة التي جمعت الأهلي بالوداد المغربي أمس الأول بالجولة الخامسة للمجموعة الثانية لدوري الأبطال الافريقي لكرة القدم.. فالشعب المغربي المهذب والودود في طبعه وسلوكه لم يجعل أي ممن كان هناك مع الأهلي يشعر بالغربة، وحتي الجماهير المحبة لكرة القدم والمتحمسة لفريقها الوداد كان تعامل كل من تقابله من البعثة المصرية بكل الترحاب والود حتي لم تفعل معه مثل تؤكد لهم أن النصر سيكون حليف فريقهم الي يشجعونه أو ينتمون اليه، لكن جماهير المغرب حالة خاصة وفريدة، فهي تؤكد تقبلها واستعدادها لأي نتيجة وتجدها تقول لك دائما أن الفوز سيكون من نصيب الأفضل والأجدر.. قمة الروح الرياضية.. وزاد من احساس الراحة للبعثة المصرية المرافقة للأهلي المناخ المثالي للمغرب في هذا التوقيت من السنة فهو معتدل جدا طوال ساعات اليوم لا تشعر فيه بالحر في النهار ولا البرد ليلا، وهذا كان أحد العوامل التي جعلتنا نتوقع مباراة قوية ونظيفة في نفس الوقت.. كل هذه العوامل وغيرها بدءا من الاستقبال الطيب للبعثة من جانب مسئولي السفارة المصرية بقيادة السفير أبوبكر احفني ونهاية بوادعها الراقي لم يفسده أي شيء آخر سوي بعض التصرفات التي ارتكبها البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي، فهو علي الرغم من حالته المزاجية المعتدلة التي كان عليها منذ السفر من القاهرة وحتي قبل المباراة إلا أنه تصرف تصرفين آثارا تساؤلات واستغراب كل أفراد البعثة وتسببا في ضيق أعضاء البعثة الاعلامية بما في ذلك مندوبي قناة النادي الأهلي نفسهم.. والتصرف الأول بعد أن قام بإخبارهم بأن أول مران للفريق بالدارالبيضاء سيقام الساعة السابعة والنصف بتوقيت المغرب مساء يوم الجمعة إلا أنهم فوجئوا بأن جوزيه قرر فجأة بأن يكون موعد المران الساعة الثامنة والنصف صباح الجمعة وهو ما جعل بعض الاعلاميين المرافقين للبعثة لم يتمكنوا من حضور هذا المران. أما التصرف الثاني فكان قراره بمنع جميع أفراد البعثة الاعلامية المرافقة للفريق من حضور المران الرئيسي والأخير الذي أداه الفريق مساء السبت علي ملعب المباراة - ستاد محمد الخامس. أبوتريكة يسحب البساط كنت ولازلت أري أن الكابتن محمود الخطيب نائب رئيس النادي الأهلي ورئيس البعثة كان ولا يزال هو أفضل لاعب كرة أنجبته الملاعب المصرية، ولأني من الجيل الذي عايش وشاهد الخطيب في عز سطوته الكروية والنجومنية فلم أكن أبدا أتصور أن يأتي اليوم الذي أشاهد فيه لاعبا مهما كبر اسمه أن يفوق الخطيب في شعبيته ونجوميته، حتي عشت اللحظة التي أجد فيها من فاقت نجوميته وشعبيته للخطيب وهو النجم الحالي للأهلي محمد أبوتريكة.. فأبوتريكة كان النجم الذي تتسلط عليه الأضواء اينما ذهب وهو النجم الذي كانت تتصارععليه الناس - مصريين وغير مصريين - من أجل مصافحته أو التقاط صورة معه.. وقد بلغ الأمر شدته عندما ذهب فريق الأهلي لأداء صلاة الجمعة بمسجد الحسن الثاني حيث التف الناس علي أبوتريكة ولم يعيروا أي اهتمام بالخطيب.. وقلت سبحان الله، هذه سنته وليس لسنته تبديلا، يعطي الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء.