الطريقة الأهلاوية والزملكاوية واحدة فكان التعادل نتيجة مباراة القمة في صالح الزمالك.. فالتعادل الايجابي 1/1 جعل فارق النقاط بين الفريقين يبقي علي ما هو عليه. وكان التعادل رغم ذلك له تأثير نفسي علي الزمالك وجماهيره لأنه لم يتمكن من الفوز علي الأهلي منذ حوالي 8 سنوات، وقد كانت جماهيره تطمع في الفوز علي المنافس التقليدي في ظل الغيابات التي يعانيها ولكن اعتقد أن الشوط الثاني كان يشير قبل نهايته إلي أن الفريقين ارتضيا بالنتيجة التي لا تثير المشاكل. 4/2/3/1 بداية المباراة كانت واحدة للفريقين من حيث طريقة اللعب.. كلاهما لعب 4/2/3/1 وهو ما وضح من تشكيل الفريقين حيث كان الأهلي يضم مسعد عوض والرباعي الدفاعي: صبري رحيل وسعد سمير ومحمد نجيب وباسم علي. ثم يأتي الثنائي محمد رزق وحسام عاشور وأمامهما الثلاثي تريزيجيه وعبدالله السعيد ووليد سليمان وفي المقدمة عماد متعب. أما في الزمالك فكان هناك أحمد الشناوي في حراسة المرمي وأمامه الرباعي عمر جابر وعلي جبر وأحمد دويدار وحمادة طلبة وأمامهم الثنائي أحمد توفيق وابراهيم صلاح والخط الثالث يضم أيمن حفني وحازم إمام وأحمد عيد عبدالملك. ويتقدم أحمد علي رأس الحربة. اختلافات الاختلافات بين الفريقين في تنفيذ هذه الطريقة جعلت البداية هادئة إلي حد ما رغم التسديدة القوية التي بادر بها أيمن حفني كانت مجرد اجتهاد شخصي وليست نتيجة لتمريرات وهجمات منظمة.وجاءت أول فرصة حقيقية بعد 10 دقائق حينما أخرج سعد سمير الكرة من المرمي.. وفي المقابل كانت فرصة وليد سليمان هي التي هزت عارضة الشناوي. الأجناب وتركزت هجمات الزمالك من علي الجانبين ليس بهدف ارسال الكرات العرضية وإنما لتوسيع رقعة الهجوم وفتح الطريق لحفني القادم من الخلف للاختراق والمرور من بين المدافعين ومساندة أحمد علي رأس الحربة.. وهي طريقة أقرب إلي الكرة الانجليزية التي تعتمد علي التزام اللاعبين بالمراكز وعدم تقدم لاعبي الوسط للمساندة. ولم يعتمد الزمالك علي الضغط المتواصل لاستخلاص الكرة من لاعبي الأهلي وإنما كان ينتظر في منتصف الملعب وحينما تنقطع الكرة ينفذ الارتداء السريع مستغلا سرعة حازم إمام وأحمد عيد عبدالملك. هدفان والطريقة التي لعب بها الفريقان جعلت الهدفين أيضا متشابهين.. الزمالك من كرة عرضية لعبها أيمن حفني وسكنت الشباك وهو في الجهة اليسري لمرمي مسعد. وهدف الأهلي الذي أحرزه وليد سليمان من كرة ثابتة كانت نتاج التكتل الكثيف من المدافعين والمهاجمين أمام المرمي فلم ير الشناوي الكرة وهي تتجه نحو مرماه.. وهو هدف شاهدناه كثيراً في الدوري. لعب الاهلي بنفس الطريقة ولكن بأسلوب مختلف حيث كانت هناك كتلة هجومية لديها حرية أكبر في التحركات والمساندة لرأس الحربة عماد متعب فقد كانت هناك انطلاقات من الوسط لوليد سليمان وتريزيجيه وعبدالله السعيد مما أظهر الأهلي أكثر استحواذا رغم أن الزمالك كان حينما يقطع الكرة يبادر بالهجوم السريع. واعتبر الاهلي متعب المحطة الهجومية وكذلك أحمد علي في الجانب الآخر مما اتاح لكل من حفني ووليد ليكونا الأكثر خطورة. التغييرات في الشوط الثاني ومع اجراء التغييرات أصبح الأهلي يلعب بطريقة 4/2/2/2 ومع الاحتفاظ بسبعة لاعبين أساسيين دون تغيير وانصبت التغييرات علي المراكز الأمامية فدفع الزمالك بباسم مرسي والاهلي بأحمد عبدالظاهر. وشارك رمضان صبحي وصلاح الاثيوبي بينما في الزمالك شارك كوفي ومصطفي فتحي والأخير لم يكن هناك وقت طويل لكي ينفذ الاسلوب الهجومي الذي يتطلع له محمد صلاح. لا مجازفة نستطيع أن نقول إن الاصابة التي أبعدت الثنائي المهاري حفني وسليمان أثرت علي أداء الفريقين وكأنهما ارتضيا بالتعادل رغم أن متوسط أعمار لاعبي الاهلي أقل حيث لديه 3 لاعبين من الشباب أعضاء المنتخب الاوليمبي هم مسعد وتريزيجيه ورمضان صبحي والزمالك له لاعب واحد هو مصطفي فتحي. الخلاصة أن النتيجة تعبر عن الأداء المتشابه والأسلوب الذي اتبعه كل مدرب وكان من الواضح أن استراتيجيتها بنيت علي الا يتعرض للهزيمة والاعتماد علي الارتداءات وعدم المجازفة الهجومية.