فاز الزمالك علي الأهلي، لأنه كان الأفضل، وكان لاعبوه هم الأحرص علي تحقيق الفوز، وأكثر حرصاً علي استغلال أخطاء لاعبي الأهلي- وما أكثرها- ومنها أحرزوا أهدافهم الثلاثة.. بينما غابت روح »الفانلة الحمراء« عن أداء لاعبي الأهلي، ولم يظهر عليهم أنهم... عند هذه الكلمة توقفت عن الكتابة، عندما نجح محمد بركات في إحراز هدف التعادل للأهلي، ليعيد الروح إلي جماهيره الغفيرة التي ذهبت إلي ستاد القاهرة علي أمل أن تحتفل مع لاعبيها ببطولة الدوري، ولكنها فوجئت بهذا المستوي الذي لم تتوقعه.. ثم ظهرت- أو عادت للظهور- روح »الفانلة الحمراء« ونجح »الفرسان الحمر« في التعادل، لكي يقتربوا أكثر من حسم بطولة الدوري لصالحهم، فلم يعد أمامهم سوي نقطة واحدة ويعلنوا فوزهم بالدوري للمرة السادسة علي التوالي، والمرة الخامسة والثلاثين في تاريخهم المليء بالبطولات. وإذا كانت النتيجة قد جاءت في صالح الأهلي، فإنها أيضاً في صالح الزمالك، وإذا كانت هناك مسحة من الحزن يمكن أن تشمل لاعبي الزمالك، فلأنهم- من المؤكد- يشعرون بأن الفوز قد ضاع منهم في اللحظات الأخيرة من المباراة، ولكن هذه هي كرة القدم.. ومبروك للأهلي اقترابه من حسم لقب البطولة، ومبروك أيضاً لنادي الزمالك تعادله مع البطل، واقترابه من الفوز بلقب »الوصيف«. لاشك أن هذه المباراة، وما سبقها من مباريات للزمالك قد أكدت أن حسام حسن مدير فني رائع، وسوف يكون له مستقبل كبير، ولا أستبعد أنه سيكون في يوم من الأيام المدير الفني للمنتخب الوطني- كما يتمني- وقد كانت هناك صفات مرفوضة في شخصيتي حسام، يمكن أن تحول بينه وبين تحقيق هذا الحلم، فإنه نجح في التخلص من هذه الصفات.. ولكن عليه أن يبعد عنه توأمه إبراهيم حسن لأنه سيكون أحد العناصر المعوقة لحسام.. وليت حسام يسمع الكلام. أما حسام البدري فقد حقق إنجازاً كبيراً، ونجح في قيادة الأهلي في أول موسم له كمدير فني.. وأرجو أن يستمر في الموسم القادم.. فهو مكسب كبير. ومبروك للكرة المصرية هذه القمة الرائعة بين الكبيرين الأهلي والزمالك.. أما الكابتن محمد حسام الدين فأرجو أن يجمع حكامه ويريهم المباراة مرات عديدة.. يمكن يتعلموا!!