خبراء الأهلى: الخبرة والثقة سلاح البدرى لحسم اللقب

أكد خبراء ومدربو ولاعبو النادى الأهلى القدامى أن مباراة القمة بين الأهلى والزمالك فى الجولة السابعة والعشرين لبطولة الدورى الممتاز صعبة لوجود حافز الفوز لدى الفريقين، وأكد الخبراء أفضلية الأهلى الذى لا يفصله عن التتويج سوى أربع نقاط، لكنهم حذروا من خطورة الزمالك فى الوقت نفسه وأهمية المباراة فى حد ذاتها كبطولة خاصة لجماهير القلعة الحمراء.
 فى البداية ناشد الشيخ طه إسماعيل جماهير الكرة المصرية عدم الالتفات للمهاترات فى لقاء اليوم، والتشجيع بقوة وتحميس اللاعبين بالطرق المشروعة، وحذر لاعبى الفريقين والأجهزة الفنية من إثارة الفتنة والمشاكل داخل الملعب مما سيؤدى لتحفيز الجماهير وإثارتهم، وطالب اللاعبين بضبط النفس والالتزام داخل الملعب، وشدد على ضرورة تركيز الأجهزة الفنية فى إدارة لاعبيها دون تعمد الإثارة.
وقال طه: «يجب أن يتحلى الجميع بالأخلاق والانضباط، وأن يتفانى اللاعبون فى الأداء الجمالى لنشاهد قمة حقيقية مثلما حدث فى مباراة الكأس التى انتهت بسبعة أهداف بعد فوز الأهلى بنتيجة 4/3، ورغم أنها كانت مواجهة قوية فقد انتهت بلا شغب»، وطالب الشيخ طه الإعلام الرياضى بعدم التربص وإشعال نار الفتنة والتغطية الحيادية المتوافقة مع الروح الرياضية.
وقال الشيخ طه: «لكلا الفريقين الدوافع الخاصة للفوز، فالأهلى يسعى لحسم اللقب والاحتفاظ بالدرع والتفوق على الزمالك فى مباراة البطولة الخاصة بينهما، والزمالك يسعى لتحقيق الفوز لاستعادة الثقة بعد أداء متوازن منذ تولى التوأم قيادة الفريق، وكسر حاجز تفوق الأهلى فى المواجهات المباشرة، وإرجاء إعلان البطل مؤقتاً وتجديد أمله فى البطولة حتى لو كان ضعيفاً، لأن التعادل فى حد ذاته بالنسبة للزمالك يعتبر هزيمة»، وتمنى الشيخ طه أن تخرج المباراة بشكل يليق بسمعة الكرة المصرية والروح الرياضية.
فيما أكد مصطفى يونس، لاعب الأهلى والمنتخب الوطنى السابق، أن المباراة صعبة على الفريقين نتيجة ما يمر به كل منهما من مرحلة إحلال وتجديد، فالأهلى يعانى من تراجع مستوى عناصر الخبرة بشكل كبير، والبدرى اعتمد على نحو سبعة ناشئين جدد جددوا دماء الفريق وأحدثوا فارقاً كبيراً معه، بينما الزمالك عاش فترة جديدة مزدهرة مع حسام حسن الذى أحدث طفرة فى أداء الفريق بشكل منحه أفضلية كبيرة عن السنوات الماضية.
وأضاف يونس: «الفريقان كتابان مفتوحان أمام الجهازين الفنيين وعناصر الخطورة واضحة، ففى الزمالك شيكابالا وحسين ياسر المحمدى، وفى الأهلى محمد بركات ومحمد أبوتريكة الذى رغم تراجع مستواه فإنه يمثل تهديداً كبيراً للمنافسين ويمنح زملاءه الثقة، ويأتى بعد ذلك التوفيق وعدم التوفيق من اللاعبين والتكتيك الفنى والخططى لكلا المدربين».
وشدد مصطفى يونس على ضرورة الالتزام الأخلاقى من لاعبى الفريقين وجمهور الناديين، وقال: «إذا لم يلتزم اللاعبون فقد تحدث مصيبة فى المباراة وعلى الجهازين ضبط النفس، خاصة حسام حسن، الذى ظهر بصورة جيدة فى المباريات الأخيرة فى تهدئة لاعبيه والسيطرة عليهم وعليه أن يستمر على ذلك».
بدوره، أكد عادل هيكل، حارس مرمى الفريق السابق، أن فرصة الأهلى جيدة فى المباراة، ولكن المعادلة صعبة فى أن مثل هذه المباريات لها حساباتها الخاصة كونها بطولة فى حد ذاتها، وأشار هيكل إلى صعوبة تحديد هوية الفائز بالمباراة قائلاً: «المباراة فى الملعب ولا يمكن أن نقول إن هذا الفريق أو ذاك الأقرب للفوز، ولو قست بالأسماء فستجد كفة الأهلى أرجح، ولكن الملعب سيكون الفيصل، وما يهمنى أن الجمهور يلتزم بالروح الرياضية، لأن هذه المباراة بوابة لنا على العالم، حيث يتابعها الكثيرون، خاصة فى العالم العربى، ويجب أن نكون قدوة لهم ونثبت للعالم أننا أبطال أفريقيا فى كل شىء».
وأكد هيكل أن فرصة الأهلى أفضل، وأشاد بالجهاز الفنى بقيادة حسام البدرى، وقال: «لا أعرف سر الانتقاد المستمر للبدرى، فقد نجح فى تصدر البطولة منذ الدور الأول، رغم تراجع مستوى العناصر الأساسية، وغيابهم فترات طويلة للإصابة، بينما السنة الماضية، وكل الفريق متواجد حصلنا على البطولة بصعوبة، ولولا هدف أحمد فتحى فى مرمى الجيش لما حصلنا على الدرع»، ونصح هيكل أحمد عادل قائلاً: «أحمد حارس جيد وكان يسير بخطى ثابتة قبل قدوم إكرامى ولكن أعصابه تأثرت بعد ذلك وتراجع مستواه قليلاً، وأطالبه بالتركيز فى المباراة لأنه قد يكون عاملاً أساسياً فى فوز الفريق».
وقال فتحى مبروك، المدير الفنى لفريق الشباب بالأهلى، إن مباراة القمة صعبة للفريقين لرغبة كل منهما فى الفوز، فالأهلى يسعى للفوز لحسم الدورى، أما الزمالك فيعتبر الفوز تعزيزاً لمكانته فى مركز الوصيف وتعويضاً لجماهيره عن عدم القدرة على اللحاق بالقمة التى حجزها الأهلى منذ فترة.
وأضاف فتحى: مطلوب من لاعبى الأهلى اللعب بهدوء حتى يظهر بمستوى جيد ويحتفظ بالكرة أطول وقت، خصوصاً أنه متوقع أن يكون أداء الزمالك متوتراً لرغبته فى الفوز بالمباراة، كما أن الاندفاع الهجومى المتوقع من الزمالك سيكون سلاح الأهلى لشن الهجمات المتتالية والوصول إلى مرماه لإحراز الأهداف، فضلاً عن استغلال الأطراف فى الهجوم الضاغط.
وأضاف مبروك أن الفريق الأكثر هدوءاً فى الملعب الذى سيلعب بشكل جماعى أفضل ستكون الغلبة له فى اللقاء، مشيراً إلى أن التميز فى اللعب الجماعى سيكون مفتاح الفوز للأهلى، وأكد أن خط دفاع الزمالك سيكون عليه عبء كبير فى المباراة، موضحاً أن الفريق الأبيض يعانى من عدم ثبات مستوى الدفاع وهو نقطة ضعف يمكن استغلالها لتسجيل أهداف.
من جانبه أكد ماهر همام، لاعب الأهلى الأسبق، المدير الفنى للشرقية للدخان، أن مباراة القمة مختلفة تماماً عن باقى لقاءات الفريقين السابقة بسبب الظروف التى يمر بها كل فريق سواء من تراجع الأداء لبعض اللاعبين أو الغيابات، وأضاف: مطلوب من الأهلى أن يكثف الضغط لإحراز هدف مبكر يريح الأعصاب ويشتت المنافس.