كان من المفترض أن يلتقي مجلس إدارة الزمالك مع التوأم حسام وإبراهيم حسن من أجل فتح باب الحوار وإنهاء العلاقة بين الطرفين بشكل ودي خاصة أن الكثيرين اعتبروا إقالة التوأم غدراً وعدم الوفاء. لاشك أن حسام وإبراهيم حسن قدما الكثير والكثير للزمالك عندما كانا لاعبين.. أحدث الثنائي طفرة فنية وأعادا الثقة والبطولات لكل من يعشق اللون الأبيض وحقق الزمالك انتصارات تاريخية بفضل خبرة ووجود التوأم مع مجموعة لاعبين موهوبين: حازم إمام ووليد عبداللطيف وتامر عبدالحميد وعبدالحليم علي ومدحت عبدالهادي وبشير التابعي وغيرهم. وعندما تولي التوأم الإدارة الفنية وإعادة ترتيب البيت من الدور الثاني الموسم الماضي، تحسن الأداء، وعادت أنياب الزمالك.. وهذا لا يعني أن الأخطاء كانت غير موجودة من ناحية إدارة المباريات وتحديداً في المباريات الكبيرة. من يتعامل مع قرار التغيير الفني في الزمالك بمبدأ العاطفة يشعر أن المجلس ارتكب جرماً في حق القبيلة البيضاء، ومن يتعامل بالمنطق يثق بأن القرار خرج في أوانه وأن حسام وإبراهيم خسرا 3 بطولات في موسمين مع الوضع في الاعتبار أنهما لا يسألان عن الدرع العام قبل الماضي، وأن شعبية الزمالك تقلصت جداً بسبب خلافات التوأم الشخصية.. فمن يصدق أن جماهير بورسعيد أصبحت ضد الزمالك بعد أن كان الشعب البورسعيدي يغني للأبيض أبوخطين حمر!! عودة »المعلم« حسن شحاتة إلي بيته بمثابة عودة الأب الغائب لسنوات إلي أولاده.. و»المعلم« قادر أن يصنع مجداً للزمالك مثلما صنع مجداً كروياً غير مسبوق لمصر، والمناخ العام في ميت عقبة خلال المرحلة المقبلة سوف يلعب دوراً مؤثراً في إبداع »المعلم« لأن كل أبناء الزمالك سوف يساندونه ويقفون بجواره وهذا نادراً ما يحدث. أري أن وقوف ممدوح عباس رئيس الزمالك السابق مع حسن شحاته ودعم الصفقات المطلوبة مالياً تعني أن المارد الأبيض سيعود.. بجانب أن ارتداء أحمد حسن الرداء الأبيض الموسم القادم يعني أن الزمالك قادم لأن أحمد حسن يستطيع أن يشد الفريق أوقات الأزمات والمطبات مثلما كان يفعل التوأم حسام وإبراهيم باللون الأبيض.