لا صوت يعلو.. علي صوت مباراة مصر والسنغال يوم السبت المقبل، للتأكيد علي أن أحفاد الفراعنة لا يعترفون باليأس، ولا الإحباط، وإنما قادرون في كل وقت علي أن يخرجوا من الصعب للتأكيد علي أن الأمل دائماً موجود. ولا يعني هذا أبداً.. أن المباراة لا تعدو أكثر من لقاء رياضي قابل لأي نتيجة، حتي لا يصور للبعض أن الأمر أكثر من ذلك. وما أقصده إلي جوار الرغبة في الفوز، أن تبرهن الجماهير العظيمة المحبة والمنتمية لعلم مصر علي أن أرض الكنانة، هي أرض السلام، وعليه ينبغي أن يكون المظهر حضارياً لهذه المناسبة التي ينظر إليها الكثيرون علي أنها اختبار للسلوك العصري الذي يليق بمصر المحروسة. كلنا وراء المنتخب الوطني وجهازه الفني ولاعبيه.. ولابد أن تتكاتف الجهود لتخرج المباراة كأحسن ما يكون شكلاً ومضموناً. وكم أتمني هذه المرة أن يمتلئ ستاد القاهرة عن آخره، وأن تشهد المدرجات التي تخلو من عشاقها في مباريات الدوري، تلك المظاهر الجميلة والهتافات الرقيقة والكرنفالات التي غابت فترة طويلة لتكون هذه هي الواقع الحقيقي للرياضة عموماً. توقف الدوري لأجل المنتخب ينبغي أن يستثمر كأفضل ما يكون للانتهاء من ترتيب البيت الكروي الذي مايزال بحاجة إلي إجراءات، حتي يعود الانضباط والالتزام إلي ربوع الساحة. ولا يخفي علي أحد أن استقرار الشارع الرياضي، معناه أن الاستقرار يمتد إلي جميع القطاعات في الدولة. لقد مضي وقت طويل كثر فيه الكلام دون أفعال إيجابية، وتلك في الحقيقة ليست مسئولية جهة بعينها، وإنما مسئولية الكل. الأزمة الساخنة التي شهدتها أروقة الساحرة المستديرة، والنزاع الذي نشب بين إدارة الزمالك وقطاع عريض من الإعلام الرياضي، ربما لم تكن الأولي، واستمرارها يعني التهاب الأعصاب الذي من شأنه أن يزيد القضية اشتعالاً، لذلك ينبغي أن يوضع من خلالها النقاط فوق الحروف لتثبيت العلاقة المحترمة بين رجل الإعلام والمسئول، وإلا لن تصل الرسالة الحقيقية من وراء الممارسة الرياضية إلي المواطن البسيط الذي قد يلعن اليوم الذي عاد فيه النشاط إلي الملاعب.