لا أحد يمكن أن يتنبأ بمن سيكون مديرا فنيا لمنتخب مصر في المرحلة المقبلة خلفا لحسن شحاتة.. بعد أن اختلفت الأمزجة!! وتعددت الأهواء.. واختلطت المصالح!! وتنوعت الآراء!! وأصبح كل واحد في الجبلاية وأيضا من خارج الجبلاية »يفتي« في قضية المدرب. لا أحد في الجبلاية يستطيع أن يعلن ملامح المدرب القادم رغم اتفاق 08٪ منهم علي أن يكون مصريا خالصا لعل وعسي تتكرر تجرية شحاتة التي نجحت بفضل الاهتمام السياسي والدعم الجماهيري في أن يحقق المنتخب 3 بطولات افريقية رائعة. باختصار.. في الجبلاية »اتفقوا علي الا يتفقوا« علي اسم مدرب واحد وأصبح هناك ترشيحات وتسريبات تصدر من البعض ضد الآخرين حتي أنهم عندما فشلوا في الاتفاق علي مدرب مصري جديد اتجهوا لينظروا إلي داخل الجهاز المنحل فطرح أبوريدة اسم شوقي غريب ليكون رجل المرحلة القادمة؟ ويريد أبو ريدة تدعيم غريب علي أمل أن يلقي المساندة ويكرر تجربة 3002 عندما فشل غريب في قيادة منتخب مصر الاوليمبي في التأهل إلي أوليمبياد أثينا 4002 فتمت اقالته وبعد أقل من عام عين مدربا عاما مع شحاتة علي حساب طابور كبير من المدربين الآخرين! وبسبب المصالح الشخصية اختلف أعضاء الجبلاية علي طلعت يوسف رغم أنه أبرز المرشحين للمهمة في المرحلة القادمة ثم برز المعارضون ليوسف والمؤيدين لآخرين و»طلعوا القطط الفاطسة« في يوسف ثم طلعوها في طارق يحيي ثم في طارق العشري من أجل هدف واحد هو ابعادهم عن المنتخب وليبقي أصحاب المصلحة في الصورة دائما. قالوا عن طلعت يوسف انه مدرب دفاعي يجيد صناعة الفريق المدافع ويعيبه هجوم الفرق التي يتولاها. كما قالوا عنه أنه لم يدرب فرق كبيرة تلعب للفوز ببطولات »داخل مصر أو أفريقيا«!! رغم أن شحاتة عندما تولي تدريب المنتخب كان مثل يوسف تماما ويبدو أن حظوظ يوسف ستتضاءل نظرا لأنه ليس من الأهلي أو الزمالك ولا يجد من يسانده داخل الجبلاية حتي ولو كان أكفأ المرشحين! وقالوا عن مختار مختار أحد المرشحين للمنتخب انه عصبي بشكل مبالغ أثناء المباريات وأنه يعتمد علي التكتيك الهجومي للفريق دون النظر للأداء الدفاعي وأنه لا يملك خبرة التعامل مع المنتخبات. حتي طارق العشري الذي فاز مع فريقه الحديث ببطولتين للسوبر وكأس مصر اتهموه بأنه لايجيد سوي أمام الفرق الكبيرة ويسقط أمام الصغيرة وهو عيب لا يقلل من الرجل كما اتهموه أن الفريق الذي يدربه لا يقدم كرة ممتعة. أما حسام حسن فاتهموه ان من أبرز عيوبه العصبية الزائدة التي توتر لاعبيه ولذا فلا داعي للتفكير في اسناد المهمة إليه كما أن خبرته مازالت محدودة. نفس الأمر فأن أصحاب المصالح استبعدوا طارق يحيي لأنه مدرب وأنه لم يسبق له تدريب فرق جماهيرية وبالتالي لم يتعرض للضغط الجماهيري. وإذا كان أبوريدة قد ناور بطرح اسم شوقي غريب ليتم رفضه داخل الجبلاية فأن المناورة ستكتمل خلال ساعات بطرح اسم هاني رمزي باعتبار أنه صناعة أبوريدة. وقد وجد رمزي كل الدعم من أبوريدة عند تعيينه مدربا للمنتخب الاوليمبي علي حساب مدربين آخرين أكثر خبرة وأقدم في مهنة التدريب وما الاطاحة بربيع ياسين في السابق من منتخب الشباب الا لافساح المجال أمام رمزي! وستكون فرصة رمزي كبيرة إذا تخطي منتخب السودان في التصفيات الاوليمبية لان المنطق داخل الجبلاية يقول لا يمكن رفض طلبين لأبوريدة الرئيس القادم في أسبوع واحد!! الأجنبي بات هو الحل.. والجبلاية تملك امكانيات مادية »بالهبل« تصرفها علي معسكرات وهمية .