حسن شحاته انهزم امام الأولاد واستمر فى منصبه انتصر شحاتة في موقعته المهمة علي سمير زاهر رئيس الاتحاد وجاء انتصار شحاتة بعيدا عن المستطيل الأخضر الذي اعتاد تحقيق الانتصارات من خلاله. فاز شحاتة علي زاهر 3/صفر ورسب زاهر بجدارة في أول اختبار بعد ثورة 52 يناير في مؤشر خطير يؤكد أن مستقبل الجبلاية يسير نحو الانهيار التام للنظام الذي تم تأسيسه في أكتوبر 4002 وظل صامدا حتي الأسبوع الماضي!! المعركة بين شحاتة وزاهر بدأت من بعيد وهناك في جوهانسبرج أشهر شحاتة سيفه علي كبير الجبلاية بصورة علنية ومن خلال مؤتمر صحفي حاشد قبل مباراة مصر وجنوب افريقيا المصيرية. تركيز شحاتة في المواجهة الصعبة مع الأولاد لم يمنعه من فتح النار علي سمير زاهر »الراعي الأول« لشحاتة علي مدار السنوات الست الماضية والذي طالما كان يحرص علي مساندته وكثيرا ما عمل علي رفع راتبه وتوفير الاستقرار له ولجهازه إلي جانب التصدي الدائم من زاهر للحملات الاعلامية التي كانت تستهدف شحاتة. شن شحاتة هجوما عنيفا علي زاهر وبعض أعضاء مجلس ادارة الاتحاد بسبب الحديث الذي دار مؤخرا حول تخفيض راتبه. قال شحاتة »لا أعلم كيف يصمت سمير زاهر علي ما نتعرض له من هجوم وتلميحات سخيفة من جانب عدد من أعضاء مجلس الادارة، وحديث لا يصح عن تخفيض رواتبنا، فكيف يصمت علي كل هذا ليسمح بتوجيه الإهانات لنا بهذه الطريقة؟ وشدد شحاتة من هجومه علي زاهر مؤكدا انه وجهازه أصحاب الفضل في العز و»النغنغة« التي تعيشها الجبلاية عندما قال في المؤتمر الصحفي »زاهر يعلم أننا لا نقصر في عملنا لقد حققنا لمصر كل البطولات، وهذا يؤدي لزيادة الدخل المادي لاتحاد الكرة فكيف يهاجموننا بهذه الطريقة؟ أنا مرتبط بعقد وملتزم به ولست موظفا في الجبلاية، ولا ينبغي عليهم الصيد في الماء العكر«. وكان الهجوم الأول من شحاتة ضد زاهر عنيفا جعل زاهر يصاب بصدمة ولم يتمكن من الرد علي شحاتة علي الفور. واعتقد البعض أن شحاتة كسب جولة بصفة مؤقتة ولم يكسب معركة.. كما اعتقد المتفائلون أن زاهر اراد بصمته أن يمنح المنتخب استقرارا شكليا حتي يحقق الفوز علي جنوب افريقيا أو يتعادل وبعد ذلك يصبح لكل حدث حديث. لكن المصيبة الكبري كشفت عن أن شحاتة كان تركيزه في معركته مع زاهر أكبر من المعركة مع جنوب افريقيا وكانت النتيجة ان فقد منتخب الفراعنة أهم موقعة كروية ونال هزيمة في الدقيقة الأخيرة أمام الاولاد ليفقد الامل بنسبة 9.99٪ من فرصة التأهل لأمم افريقيا بالجابون وغينيا الاستوائية. الهزيمة الثانية بعد العودة من جوهانسبرج اعتقد الجميع أن »ساعة« شحاتة وجهازه الفني الأخيرة مع المنتخب قد حانت.. وان زاهر سيصدر قراره التاريخي بانفصال شحاتة عن منتخب الفراعنة ويعلن انتهاء شهر العسل الذي استمر ست سنوات. وتوقع الجميع أن أول قرار سيتخذه زاهر ومجلس ادارة الجبلاية الاستغناء عن خدمات شحاتة وتقديم الشكر له ولجهازه الفني علي ما قدموه للمنتخب خلال السنوات الست الاخيرة خاصة أن مجدي عبدالغني عضو الجبلاية كان قد سن أسنانه واطلق تصريحات عنترية يتوعد فيها بتزعم حركة للمناداة برحيل شحاتة. لكن شحاتة كان أقوي من عبدالغني وأيضا من زاهر بعد أن نجح في حشد نجومه الكبار فتسابق النجوم في اصدار التصريحات التليفزيونية المعلنة التضامن مع شحاتة والمطالبة باستمراره في قيادة الفراعنة حتي ولو لم يكن هناك أمل في بلوغ النهائيات .. وجددوا الآمال في الوصول إلي كأس العالم بالبرازيل! وأمام حملة النجوم الكبار وتلويح شحاتة بأنه لنيجلس علي قهوة معاشات المدربين بل أن لديه عرضا من سلطنة عمان مقابل 08 ألف ريال عماني في الشهر الواحد. وأمام كل ذلك رضخت الجبلاية وقررت تجديد الثقة في شحاتة »حتي ولو كان الأمل في التأهل لأمم افريقيا 2102 ضئيلا للغاية« كما قال زاهر »بحجة تحقيق الاستقرار للمنتخب«. هزيمة ثالثة ولم يكن زاهر في حاجة لخوض المعركة الثالثة مع شحاتة وجهازه الفني فقد كانت نتائج المعركتين الأولي والثانية واضحة تماما للجميع وجاءت المعركة الثالثة غير متكافئة. ودارت رحي المعركة حول تخفيض راتب شحاتة وجهازه المعاون والذي يكلف خزينة الجبلاية مليون جنيه شهريا يتقاضي شحاتة منها 022 ألف جنيه. ورفع زاهر الراية البيضاء من أولها وأعلن في المؤتمر الصحفي انه لا مساس برواتب الجهاز الفني.. ولا تخفيض لها!!. وكان زاهر قد أصدر فرمانا بتخفيض جميع رواتب الاجهزة الفنية لكل المنتخبات بواقع 52 في المائة والتزم كل المدربون بالقرار بما في ذلك المنتخب الأوليمبي بقيادة هاني رمزي وبقي شحاتة ورفاقه بدون تخفيض ولا مساس!! تسريبات مضحكة الغريب والمثير للدهشة أن الجبلاية بدأت تسرب بعض الاخبار كعادتها تنذر بأن شحاتة ورفاقه أمامهم فرصة أخيرة أما الفوز علي جنوب افريقيا في المباراة القادمة خلال يونيو المقبل بالجولة الرابعة للتصفيات وأما اقالة الجهاز الفني بالكامل والبحث عن البديل وكأن رجال الجبلاية بهذه التسريبات المضحكة يريدون ايهام الرأي العام أن الأمل كبير جدا في بلوغ النهائيات بشرط الفوز علي جنوب افريقيا في المباراة القادمة!! أيضا.. وكأن الجبلاية تبحث من جديد عن مبررات لاجبار شحاتة علي الرحيل ليس الآن وفورا! وانما في يونيو المقبل. أخطاء متكررة لقد أخطأت الجبلاية عندما رضخت للضغوط وجددت الثقة في الجهاز الفني وكان أهم هذه الضغوط أن رحيل شحاتة سيكون بداية التفكير في حل مجلس الجبلاية لأن كلا من الجهاز والجبلاية استنفذ أسباب بقائه ولم يعد لدي أي منهم ما يقدمه للكرة المصرية!! كلاهما استنفد رغباته وطموحاته »وشبع« انتصارات وأيضا اصابت أفراده التخمة المادية بعد ست سنوات من اغتراف الاموال سواء رواتب شهرية أو نتيجة البيزنس الخفي الذي كان يدار في السنوات الماضية! كلاهما استنفد أغراضه وكلاهما باتت أحلامه أوهاما!!