وتنحصر هذه المفاجآت في إيقاف معمل تركيا دولياً لمدة ستة أشهر .. وصدر هذا القرار من المنظمة الدولية لمكافحة المنشطات »وادا« في الأول من شهر يونيو الجاري.. وكان سبب الإيقاف لعدم استيفاء المعمل التركي لإجراءات وقوانين الوادا في التجديد الدوري لصلاحية المعمل. ولم تكن هذه هي المفاجآت الوحيدة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.. فقد سبق ذلك بشهر واحد ايقاف معمل تونس لنفس الاسباب التي اوقفت المعمل التركي.. واصبح بذلك الطريق ممهداً امام المعمل المصري للحصول علي موافقة الوادا وترخيصة دولياً للكشف عن المنشطات ومكافحتها.. وهذا ما سعت إليه مصر والتقت ارادة المجلس القومي للرياضة برئاسة المهندس حسن صقر مع اللجنة الاوليمبية برئاسة اللواء محمود أحمد علي.. وأدت إلي تشكيل المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات »النادو« برئاسة د.سيد خشبة في مارس 0102 أي منذ 51 شهراً. ومنذ ذلك التاريخ لم تصل المنظمة المصرية إلي الحد المطلوب في أخذ العينات واجراء التحاليل علي اللاعبين في البطولات والمسابقات المحلية.. وهو مايتطلب الحصول علي عينات لاتقل عن 0051 علي مدار عام لكي تعتمد الوادا المعمل المصري.. وكل ما فعلته المنظمة المصرية طوال هذه الفترة هو الحصول علي حوالي 062 عينة فقط طوال هذه الفترة. والغريب أن المنظمة المصرية »النادو« تعلم أهمية التوقيت وإستثمار الفرصة التي سنحت للمعمل المصري بعد إيقاف معملي تركيا وتونس.. لكن اجراءات ومهام المنظمة تسير ببطء شديد بما فيها الاجتماعات والقرارات والرغم ان تشكيل المنظمة يضم مجموعة كبيرة من الشخصيات والمتخصصين إلا ان الذين يعملون بجدية وحماس لايزيدون علي ثلاثة أفراد. الأكثر من ذلك لم تستثمر المنظمة المصرية الدفعة القوية والمساندة التي تنالها من المجلس القومي واللجنة الاوليمبية لكي تحقق المهمة والهدف.. فلم يقصر كل من المجلس واللجنة في عقد الاجتماعات ودعوة الاتحادات للتعاون مع المنظمة وسبق ان حضرها كل أن المهندس حسن صقر واللواء محمود أحمد علي.