لا أعرف ماذا فعل الأهلي في مباراة الإياب أمام نادي »زيسكو« الزامبي في دور ال61 لدوري أبطال أفريقيا، فأنا أكتب قبل انطلاق اللقاء بسبب ظروف الطباعة.. وبالرغم من أن المباراة يراها الكثيرون مضمونة، إلا أنني لست مع هذا الرأي، فلم يعد هناك كبار وصغار في عالم كرة القدم الآن، وما كان في الماضي بمثابة المفاجأة الكبري التي لاتتكرر كثيراً، أصبح الآن شيئاً عادياً يتكرر كثيراً، ولا استطيع أن أنسي ماحدث في دور ال61 لدوري الابطال عام 9002، حينما تعادل الأهلي خارج ملعبه مع »هايلاندرز« النيجيري (1/1)، وتوقع الجميع فوز الأهلي بنتيجة كبيرة في القاهرة، ولكن المباراة انتهت بالتعادل 2/2، وخرج الأهلي من البطولة، ثم حدث ماحدث في ملحق الكونفيدرالية.. وأعتقد ان الأهلي استوعب هذا الدرس جيداً، ولابد أن عمل علي ألا يتكرر، ولذلك فكلي ثقة -بإذن الله تعالي- بأنكم وأنتم تقرأون هذه الكلمات الآن، فإنكم تكونوا قد قرأتم الخبر السار بتأهل »الفرسان الحمر« الي دور الثمانية -دوري المجموعات- وبعد ذلك فإنه لابد أن يكون للأهلي كلام آخر، من أجل استعادة اللقب المفقود من جديد في نهائيات كأس العالم باليابان. كان الأهلي قد رفض هديتين من الزمالك في إطار المنافسة المشتعلة علي بطولة الدوري بينهما، استثمر الأهلي الهدية المزدوجة وفاز علي الجونة بهدف واحد.. ومع أن فارق النقاط قد تقلص من ست إلي أربع نقاط لصالح الزمالك، إلا أن الموقف حتي الآن يتجه لصالح الزمالك، فأداء الأهلي لم يرق بعد إلي الشكل الذي يمكن أن يطمئن جماهيره بأنه قادر علي الفوز بالبطولة.. فمن سيفوز بالدوري؟. مبروك لطائرة الأهلي فوزها بكأس أبطال أفريقيا لأبطال الدوري، وتأهلها لنهائيات كأس العالم.. وهذا الفوز وان كان متوقعاً، إلا انه يؤكد ان الأهلي هو أكثر الأندية المصرية جلباً للسعادة لجموع الشعب المصري في الساحة الرياضية .. ولكن مما يؤسف له أن ذلك يغضب البعض ويجعلهم يزدادون حقداً علي الأهلي.. وعندما يترك الأهلي هؤلاء ويرميهم خلف ظهره، فإنهم يزدادون حقداً وغضباً!!