لا شك أن محمد صلاح المنتقل حديثا إلي صفوف تشيلسي الإنجليزي حجز مكانه بين رموز كرة القدم المصرية ، وبات ابن ال 21 عاما رمزا لكرة القدم في بلاد الفراعنة مثل أسلافه العظام مثل حسين حجازي علي سبيل المثال وليس الحصر.ومثلما غير حجازي وصالح سليم ومحمد لطيف خارطة الكرة المصرية فإن محمد صلاح جاء بعد سنوات طويلة ليواصل السير علي درب اسلافه ويتسلم الراية من أحمد حسام ميدو أخر المصريين الذين تألقوا في الملاعب الاوروبية. ومن خلال هذا التقرير سنرصد عدد من الحقائق حدثت علي أرض الواقع تؤكد أن لاعب المقاولون العرب السابق ساهم في تغيير العديد من الأمور ربما بعد ذلك تكون سبب في تحسن احوال الكرة المصرية. المقاولون مدرسة جديدة في مصر علي الرغم من أن المقاولون الذي تاسس عام 1973 يعد من أهم الأندية في مصر ، إلا أن الوضع تغير عندما قررت إدارته تحت قيادة شريف حبيب في السير علي طريق جديد من خلال منح لاعيبها فرصة للاحتراف الخارجي دون وضع العقبات في طريق هذه العناصر - كعادة الفرق المصرية - وقررت الإدارة انتقال محمد صلاح إلي بازل بعدما رفضت رحيله إلي الزمالك وإلي الأهلي وهو ما يعد امرا غريبا في مصر حيث أن طموح اي لاعب هو الدفاع عن الوان الأحمر والأبيض ، لكن رغبة وتحرك بازل لم تكن كافية بل جاءت رغبة وطموح صلاح في خوض تجربة جديدة وهو ما تحقق ، وبعد نجاح صلاح - أول لاعب مصري في تاريخ بازل - وافق المقاولون علي رحيل محمد النني وربما تشهد الأيام المقبلة رحيل محمد فاروق او لاعب غيره.مصر كنزما أحدثه محمد صلاح مع بازل وكذلك محمد النني جعل مسئولو بازل يصرحون علانية أن مصر بصفة وعامة والمقاولون بصفة خاصة كنز من المواهب يحتاج عناء التنقيب علي أمل العثور عن مواهب علي شاكلة صلاء قادرة علي صناعة تاريخ للنادي السويسري وتكون فرصة للمزيد من الأرباح ، وربما يكون ذلك خطوة لأن تعود مصر علي خارطة البلاد الافريقية المصدرة للاعبين للقارة العجوز. تغيير الثقافة لا احد يمكنه أن يشكك في ان محمد صلاح غير ثقافة اللاعب المصري ليس فقط الناشئين بل العناصر الكبيرة أيضا ، بعد انتقال محمد صلاح إلى بازل السويسري في يونيو 2012 أصبح عاديا أن نقرأ أن لاعب بعينه قال لا للأهلي والزمالك بكل تاريخهما وذلك لأنه يريد أن يسير على درب صلاح الذي أحدث ضجة في الفريق الذي انتقل إليه ويدلل على ذلك سعى لاعب مثل محمود عبد الرازق شيكابالا لتدراك ما فات عندما حارب الجميع من أجل التوقيع لسبورتنج البرتغال.كرة القدم يمكن أن تدر ربحادائما ما نسمع هذه المقولة او نقرا عنها لكن انتقال محمد صلاح أثبت للجميع على أرض الواقع أن كرة القدم من الممكن أن تدر ربحا على الأندية وليست فقط عبئا ، وأصبح ذلك واضحا من العائد الذي سيحصل عليه المقاولون من انتقال اللاعب إلى تشيلسي ، والحق يقال أن نادي إنبي كان له سبق في ذلك بعد بيع أحمد المحمدي لسندرلاند الإنجليزي.تحرك رسمي انتقال محمد صلاح إلى أحد أهم الأندية في العالم جعل اتحاد الكرة يفكر ولأول مرة في اتخاذ خطوة من شأنها أن تساهم في اعادة الكرة المصرية إلى المكان الصحيح على الخارطة الإفريقية ، حيث يدرس مسئولو الجبلاية وضع سقف معين لأسعار اللاعبين وبصفة خاصة الشباب حتى لا تتعنت الأندية في الموافقة على ترك لاعيبها. المصدر : يلاكوره