أشرعت أبواب المنافسة علي لقب النسخة الثامنة لبطولة غرب آسيا، أمام المنتخب الأردني لكرة القدم، بعدما تفوق على نظيره الكويتي بهدفين لهدف، وهو ما أهله لبلوغ نصف نهائي المسابقة التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة حالياً، متأهباً لمواجهة نظيره البحريني في نصف النهائي المقرر يوم غد السبت، على استاد عبد الله بن خليفه التابع لنادي لخويا القطري. وقدم المنتخب الأردني أداء هجومياً مثيراً أمام الكويت، في ختام منافسات الدور الأول، ليطوي صفحة العرض الباهت الذي تخلل مباراة لبنان والتي آلت نتيجتها إلى التعادل السلبي، إذ طرح المصري حسام حسن المدير الفني للنشامى تشكيلة قوية في هذه الموقعة كان أبرزها صانع الألعاب سعيد مرجان، الذي لم تتح له فرصة المشاركة بالمباراة الأولى، بدوره كان المنتخب الكويتي يمنى بضربة فنية موجعة، تمثلت في خروج لاعبه أحمد راشد بالبطاقة الحمراء مطلع الشوط الثاني، وهو ما قوض من حضوره ومنح لاعبي المنتخب الأردني المزيد من الحرية للعب بشكل أكثر خطورة. وفور انتهاء المباراة أكد حسام حسن رضاه التام عن الأداء والنتيجة التي قدمها النشامى، وهي التي جاءت ترجمة لجهود الجهاز الفني الرامية إلى المنافسة على اللقب والحفاظ على ديمومة الحضور التنافسي الأردني النشط، مؤكداً أن اللاعبين قدموا مباراة جيدة المستوى، لينجحوا في تجاوز نتيجة المباراة الافتتاحية التي كانت دون المستوى المطلوب. وكشف حسام حسن أنه سعيد جداً لحجم الفرص الكبيرة التي لاحت للنشامى في المباراة، والتي عكست وصول اللاعبين إلى الحالة النموذجية رغم حزنه على ضياع هذه الفرص، حيث سيعمل جاهداً على تجاوز الأخطاء التي واكبت الهجوم الأردني في المباراة، ومعالجتها على الشكل الأمثل قبل مواجهة البحرين المقررة يوم غد على استاد عبد الله بن خليفه التابع لنادي لخويا القطري، مشيراً إلى أن المنتخب البحريني يعتبر أحد أقوى المنتخبات المشاركة في البطولة. بدوره لم يبد البرتغالي جورفان فييرا المدير الفني للمنتخب الكويتي انزعاجاً كبيراً من النتيجة، معرباً عن اعتزازه بقيادة كوكبة من اللاعبين الصغار في السن، والذين سيكون لهم شأن كبير في المستقبل على حد وصفه، لافتاً إلى أن المنتخب الكويتي لم يمنح الفوز لنظيره الأردني على طبق من ذهب بل قاتل في سبيل تحقيق نتيجة إيجابية، مضيفاً أن الأزرق دخل مواجهة النشامى. وهو على علم مسبق بتأهله إلى نصف النهائي، أضف إلى ذلك معاناته من اللعب بعشرة لاعبين في وقت حرج لتميل كفة التفوق لمصلحة المنتخب الأردني. وكانت اتحاد غرب آسيا واللجنة المنظمة العليا للبطولة اضطرت إلى إجراء قرعة لتحديد هوية المنتخب المتأهل عن المجموعة الثانية، وهي التي منحت المنتخب البحريني بطاقة التأهل إلى نصف النهائي ليلاقي نظيره الأردني، فيما سيواجه المنتخب الكويتي في نصف النهائي الثاني.