الكاتب الكبير فتحى سند وجمال الزهيرى رئيس التحرير يتحدثان الى فريق العمل من أجل التطوير التكليف.. التكليف!! طول عمري اسمع عن التكليف.. أي أن يتم تكليف شخص ما بأعباء ومسئولياته منصب ما في أي مجال من المجالات! ولكني أبداً لم أشعر بمدي الخطورة التي يمكن أن تحتويها مثل هذه الكلمة البسيطة.. إلا عندما صدر القرار التاريخي الذي أصدره المسئولون في الدولة بإجراء تغييرات في القيادات الصحفية المصرية. ورغم أن الكثير من القرارات صدرت من قبل وتابعناها وشهدناها ونفذناها، ولكنها كانت بعيدة عن شخصي المتواضع . أما التغييرات الأخيرة فقد مستني بعمق شديد حيث شاءت الأقدار أن أكون جزءاً رئيسياً فيها عندما صدر قرار مجلس الوزراء والمجلس الأعلي للصحافة مدعوماً بقرار من المجلس الأعلي للقوات المسلحة بأن يتم تعيين رئيساً لتحرير جريدة »أخبار الرياضة« الرائدة العملاقة التي تحملها عزيزي القارئ بين يديك الكريمتين. الشعور يختلف تماماً.. لأنني في هذه المرة أصبحت »أداة« من الأدوات التي رأت الدولة ضرورة وجودها من أجل التغيير الذي يعصف بكل جوانب الحياة في المجتمع المصري منذ اندلاع ثورة شعب وشباب مصر في الخامس والعشرين من يناير 1102. لا أستطيع أن أصف لكم أعزائي هذا الكم من المشاعر المختلطة والممتزجة التي أشعر بها منذ صدور القرار.. مزيج من الفرحة والسعادة والخوف والقلق والمسئولية والإحساس بأن أمامي أعمالاً كبيرة أتمني أن أقوم بإنجازها لكي أكون علي قدر الاختيار وبحجم المسئولية التي ألقاها علي كاهلي المسئولون بالدولة.. لم يكن أمامي إلا أن أقبل المسئولية وأتحملها بكل شجاعة وإقدام وحب ورغبة في أن أكون باختصار شديد عند حُسن »ظن« من اختاروني.. ولعل هذا الشعور كان محور الكلمات الأولي التي قلتها في أول لقاءاتنا كرؤساء للتحرير بالمؤسسة- بدون ألقاب- السيد النجار، وإبراهيم قاعود، ووائل أبوالسعود، وأنا.. مع الكاتب الصحفي الكبير محمد بركات رئيس مجلس الإدارة عندما أكدنا جميعاً أن هدفنا هو النهوض بمؤسستنا أو بمعني أدق »دارنا« التي أنشأها نجما الصحافة الراحلان التوأم علي ومصطفي أمين. أتمني بجانب ذلك أن أكون خير خلف لخير سلف.. فقد وضع اللبنة الأولي لهذه الجريدة الرياضية الرائعة الكاتب الراحل »الجنتلمان« سعيد سنبل الذي كان أول رئيس لتحريرها حتي أسند المسئولية ل»ابن البلد« الأصيل الصحفي الكبير فتحي سند الصديق والأخ الأكبر الذي حمل الراية لمدة 22 عاماً متواصلة كان فيها قائداً للسفينة حتي صدر قرار تعييني لأتسلم منه الراية. وأدعو الله عز وجل أن أكون راعياً بكل أمانة لهذه »الأمانة الغالية« التي أتمني أن أحملها بكل شرف مع زملائي الأعزاء جميعاً الذين تستمتعون بكتاباتهم علي صفحات هذه الجريدة كل أسبوع.. وأعاهدكم أن نكون جميعاً في قارب واحد نسعي للوصول به إلي شاطئ التفوق والأمان والنجاح. وقد أرادت الظروف أن تكون البداية لعملية »الانتقال« في المسئولية من صديقي وأخي الأكبر فتحي سند إلي شخصي المتواضع في اجتماع حضره كل الزملاء من جميع الأعمار.. كبار وشباب وناشئين في فريق »أخبار الرياضة«. وقد كانت عدسة زميلنا المصور الصحفي إيهاب عيد حريصة علي تسجيل هذه اللحظات التاريخية الرائعة من خلال كم من الصور المعبرة المنشورة علي هذه الصفحة وهي صور كفيلة بأن تشرح لكم الحدث وتفاصيل اللحظات الحلوة الصادقة. عهدنا معكم أن نبقي أوفياء علي شرف الكلمة من أجل تغيير حقيقي في المجتمع المصري وفي المجتمع الرياضي الذي يحتاج لكلمة صادقة نابعة من قلوب تعشق تراب هذا الوطن، وأطالبكم أعزائي القراء بأن تقوِّمونا إذا أخطأنا فنحن رقباء علي الوسط الرياضي، وأنتم أيها القراء- يا من تدفعون لنا رواتبنا- الرقباء علي كل ما نكتبه.. فنحن نكتب لكم فأهلاً بكل اقتراحاتكم.