أحدث نادي الأهلي شندي، أحد أندية الدوري الممتاز السوداني، تفوقاً واضحاً على ناديي القمة الهلال والمريخ، الناديان الأكثر شعبية وفوزاً بالبطولات، ونجح للمرة الأولى في كسر القاعدة الثابتة في تاريخ الكرة السودانية بسيطرته على المنتخب الوطني عن طريق وجود لاعبيه بأكثرية عددية تفوقت على لاعبي الكبيرين. ونجح الأهلي شندي الذي صعد إلى دوري الأضواء والشهرة قبل 5 مواسم في فرض نفسه ضمن الأندية الكبيرة، ومنذ أول ظهور له تمكن من إحراز المركز الثالث، واستطاع الفريق الملقب ب»الأرسنال« نسبة إلى تميز أداء لاعبيه في جمع 55 نقطة هذا الموسم وحصوله على الترتيب الثالث، خلف الهلال صاحب المركز الثاني برصيد 61، والمريخ المتصدر صاحب ال63 نقطة، ويعتبر كثيرون أن الأهلي هو البطل الحقيقي للمنافسة لأنه أقل شعبية ومساندة في مبارياته من فريقي القمة، بالإضافة إلى أنه لعب 13 مباراة على ملعبه ومثلها خارجه، بينما خاض المريخ 18 مباراة في العاصمة، و8 مباريات فقط خارج أرضه، خاصة وأن الخرطوم تضم 5 أندية في منظومة الممتاز لا تحظى بقاعدة جماهيرية تذكر. وبعد التفوق الواضح للأرسنال في الدوري المحلي لم يفاجأ الجمهور الرياضي بقائمة المنتخب الوطني الأخيرة، التي أعلن عنها اتحاد الكرة للمشاركة في بطولة شرق ووسط إفريقيا (سيكافا) المقامة في نيروبي، والتي ضمت 6 لاعبين من الأهلي شندي فيما اختار الجهاز الفني 4 لاعبين من المريخ ومثلهم من الهلال، في سابقة هي الأولى من نوعها بعد أن ظل ناديا القمة يسيطران على قائمة المنتخب كلياً مع إضافة عناصر قليلة من بقية الأندية. ومنذ صعوده إلى الدوري الممتاز، أصبح الأهلي شندي مرعباً لكل الأندية خاصة عندما يلعب على أرضه وبين جماهيره، بعد أن نجحت إدارته في تسجيل أفضل العناصر مستفيدة من المقدرة المالية العالية من راعي النادي رجل الأعمال الملياردير صلاح أدريس الذي يتكفل بمصروفات النادي المالية وصفقات التعاقد مع أفضل اللاعبين الأجانب والمواطنين، بالإضافة إلى جلب مدربين متميزين مثل التونسي محمد عثمان الكوكي والجزائري بن ذكري. ولم يتوقف نجاح الأهلي عند محطة الدوري الممتاز، لكنه تواصل بحضوره خلال 3 مواسم متتالية في كأس الاتحاد الإفريقي (البطولة الكونفدرالية)، والتي حقق خلالها نتائج متوسطة وجدت الإشادة، والتي كان أفضلها وصوله إلى مرحلة المجموعات الموسم الماضي. وأكد رئيس النادي حسن العقيد، أن الأهلي شندي يستحق المنافسة على لقب بطولة الدوري، خاصة وأن نجاحه لم يتحقق بالمصادفة لكنه نتيجة عمل مستمر وأموال طائلة يتم صرفها على الفريق وأضاف: نحن الآن نخطط لإحراز لقب الدوري، طموحاتنا تعدت البقاء في منظومة الممتاز أو الحصول على المركز الثالث، مبيناً أن اللقب سيكون هدفنا في المواسم المقبلة وقادرون على تحقيق هذا الإنجاز، الأهلي فريق كبير وعريق ولا يقل عن المريخ أو الهلال.ويعتبر الأهلي شندي حالياً الفريق الأفضل في الساحة، بعد أن ظل يقدم مستويات جيدة ومرضية ومقنعة ويراهن عليه راعي النادي في إنقاذ الكرة السودانية وتحقيقه نتائج إيجابية في المناسبات الخارجية، ليكون أمل وحلم الجماهير في التتويج بالبطولات القارية.