مشهد انتشار الباعة الجائلين في الميادين والشوارع الرئيسية أصبح مشكلة تؤرق المجتمع المصري وجعل الشارع يتأكل شيئا فشيئا مما أدى إلي حدوث اختناقات في معظم المناطق الحيوية والشوارع الرئيسية. هذا المشهد يتكرر يومياً في جميع أنحاء الجمهورية ، ففي مدينة منية النصر ، التابعة لمحافظة الدقهلية زاد المشهد عن حده بعد تظاهرات 30 يونيو والغياب الملحوظ للأمن؛ قبل الثورة كان الباعة الجائلين يفرون من شرطة المرافق التي كانت تستولى على بضائعهم ولا يستطيع البائع إستلامها الإ بعد دفع الغرامة بالإضافة إلى ضياع جزء من البضاعة أو تلفها. ولكن بعد الثورة جاوز الباعة حد آداب الطريق وضاقت الطرقات بهم في كل مكان فى الشوارع بشكل منفر ومستفز وتلك الأيام شهدت الشوارع إزدحام شديد وازدياد الباعة الجائلين بشكل كبير، وخصوصاً ونحن بشهر رمضان المبارك فإزدات خيام باعة الكنافة والقطايف وإفتراش الباعة على الآرض، ومع وجود حملات وشرطة المرافق؛ إلا أن الباعة يعودون بعد الحملة مباشرة، نظرا لاعتياد البائعين على البلطجة وسقوط الشرطة من أعينهم. ويقول محمد محمود أحد أصحاب المحلات بالمنطقة: "نعاني من ازعاج شديد بسبب الباعة الجائلين وإزداد الباعة بشكل كبير جداً في شهر رمضان، المهم توفير مكان لهمم يكون بديل لإزدحام الطريق، ونفسنا يرصفوا الطرق علشان مكسرة وده هيساعد في السرعة". أما محمد السعيد –أحد الباعة الجائلين – يضيف " لو تم تخصيص أماكن لنا غير الشوارع الرئيسية مش هنقول لأ ، احنا نفسنا في الآرض الفاضية اللى قدام المحكمة نقعد فيها"، مشيرا إلى أن بضائعهم هي بوابة الرزق لهم. في المقابل قال المهندس عادل عبد الوهاب سلطان، رئيس مجلس مدينة منية النصر؛ أن هذه المنطقة ليست من حقهم والباعة يريدون التعدى عليها. ومن جانبه أكد "سلطان" أنه سيقام سوق ثابت في منطقة ابو شهدة بمنية النصر ؛ ولكنهم بإنتظار السنة المالية الجديدة سيتم الدعم بمبلغ 400 ألف جنيه. وأضاف أنه نظراً لظروف البلد والظروف الأمنية وصعوبة دخول الإسعاف ، تم توسيع الشارع الخلفى للمستشفى بعرض ثمانية أمتار وبوابة جديدة للمستشفى من الخلف بحيث لا تعاق حركة سير الأسعاف بسبب الباعة الجائلين . ولفت إلى ان الحملة الأخيرة لشرطة المرافق كانت منذ ستة أسابيع ، موضحاً انه "يتم إزالة الباعة الجائلين من الشوارع الرئيسية ويعودوا بعد نصف ساعة من انصراف الحملة دون جدوى".
