كعادات ساحات الفضاء الافتراضي التى تصبح المتنفس الذي يخرج فيها الشباب أفكارهم و انفعالاتهم تجاه الأحداث المختلفة، عج موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) بنقاشات شباب الإخوان حول المؤتمر المزمع عقده اليوم (الاثنين) في تمام الساعة السادسة مساءًا حيث أعرب عدد من الشباب عن تفاجئهم بموعد المؤتمر وأنه لم يلقى الدعاية الكافية حتي يتمكنوا من المشاركة به بينما أيده البعض الآخر باعتباره حراك جديد خارج الدائرة المغلقة. وقال محمد الصنهاوي – أحد شباب الإخوان- : كل حراك خارج الصندوق يمثلني, كل تفكير خارج الإطار العتيق يمثلني, كل تحرك يقذف بحجر في المياه الراكدة يمثلني. وأضاف: "ايه المنطق في إنك بتطالب بتغيير وفي نفس الوقت عاوز التغيير ده يطلع بإذن وتحديد وتخطيط من المنظومة اللي بتطمح لتغييرها ؟!" . ورأى الصنهاوي أن الخسائر من المؤتمر ضئيلة إن لم تكن وهمية, وإن المكاسب كبيرة لو اتنفذ بشكل حر وعفوي مش مرسوم له قضبان لا يحاد عنها. أما أحمد المغير – الناشط ألإخواني- أعلن عدم مشاركته في المؤتمر لعدم توفر معلومات عن الجهة المنظمة للمؤتمر، وعدم وضوح أو إعلان برنامج المؤتمر للنقاش فيه ، وعدم معرفة آلية المؤتمر، وطريقة إدارة الحوار ومن هم الأشخاص المحاضرين والمتكلمين، وعدم معرفة الجهة الممولة ولا طريقة التمويل فضلًا الدعاية الضعيفة وعدم الإعداد الجيد للمؤتمر . ويري (Ahmed Tarfaya) -شاب إخواني- أنه كان ينبغي الدعوة من المنظمين للمؤتمر لمجموعه شباب من شتي محافظات الجمهورية بعيدًا عن الأطر التقليدية للتواصل داخل الجماعة ويتم رفع واقع وأطروحات وتوصيات من المحافظات بعد اجتماع شباب كل محافظه في ورش عمل مكثفة وينوب عن كل محافظه عدد من الشباب من كل محافظه ممن حضر جلسات النقاش المعمقة. من جانبها قالت عائشة حسن – أحد منظمي المؤتمر- أن الوقت لإعداد المؤتمر كان ضيق جدًا وهو ما جعل الدعاية له لم تصل إلى الجميع بشكل كافي. وأكد عائشة ل"رصد" أن المؤتمر يؤمن بأن رؤية الشباب تختلف عن رؤية الجماعة فيريد أن يقول لها هيا نتشارك الرؤى بشأن الفترة القادمة والممارسة السياسية للجماعة كما نريد أن نقدم اعتراضات و توصيات للرئاسة بشأن الحكومة والبرلمان. يذكر أن المهندس محمود سيف -أحد المسئولين عن تنظيم مؤتمر شباب الإخوان- أكد إن مكتب إرشاد الجماعة سمح لهم بتنظيم المؤتمر بناء على طلب تقدموا به. وأشار "سيف"، في تصريحات ل"اليوم السابع"، إلى أن المؤتمر يهدف لتوضيح وجهة نظر شباب الجماعة وطرح رؤية مختلفة للأحداث ورفضًا اعتبار المؤتمر نتيجة لثورة داخلية من شباب الإخوان، وقال: "هناك فارق بين الثورة الداخلية وتقديم رؤى مختلفة وهذا ما نسعى إليه".
