قنديل في زيارته لجوبا ومساعي لعلاقات اقتصادية جديدة

غادر رئيس الوزراء هشام قنديل اليوم الي جوبا عاصمة جمهورية جنوب السودان يأتي هذا في وفد يضم 8رجال اعمال في مجالات الكهرباء والإنشاءات.
ويناقش قنديل عدد من المشروعات التنموية بين البلدين، حيث تأتي هذه الزيارة فى إطار مساعى مصر لتعزيز مشروعات التعاون القائمة بين البلدين فى مختلف المجالات، وتقييم أوجه التعاون الحالية حتى يتسنى وضع خطة واضحة فى إطار زمنى محدد لتطوير العلاقات .
يذكر ان قنديل كان قد التقي في التاسع من الشهر الحالي سفير جنوب السودان بالقاهرة، حيث بحث معه سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والاستعدادت الجارية لزيارة اليوم.
وقام قنديل في سبتمبر من 2012 بزيارة الي الخرطوم في أول زيارة له للسودان التقى خلالها بالرئيس عمر البشير وبحث مع المسئولين في السودان التعاون المشترك في جميع المجالات‏ .
وافتتح قنديل في 20 سبتمبر2012 أول بنك مصري متكامل في السودان أسسه البنك الأهلي المصري برأسمال50 مليون دولار ومقره الخرطوم وبحث مع المسئولين بالحكومة السودانية ورجال الأعمال السودانيين امكانيات التعاون المشترك في المجال الزراعي والانتاج الحيواني لسد النقص في المنتجات الغذائية وانتاج اللحوم في البلدين بما يقلل من تكلفة استيراد هذه السلع والمنتجات من الخارج.
ويحقق الاكتفاء الذاتي للبلدين، و علي هامش الزيارة تفقد أعمال الطريق البري الدولي الذي يتم انشاؤه بين البلدين والذي يقع علي الضفة الشرقية لنهر النيل ويربط مصر والسودان كأكبر معبر تجاري لتسهيل تدفق حركة البضائع والركاب وخفض تكلفة النقل بين البلدين واستصلاح الأراضي الواقعة علي جانبي الطريق لزيادة رقعة الانتاج الزراعي، وكافة مشروعات الاستثمار المشترك بين مصر والسودان.
حيث بحث قنديل وقتها ملف العلاقات التجارية بين البلدين وسبل مضاعفة حجم التجارة المشتركة التي لاتزيد حتي الآن عن نصف مليار دولار.
وفي زيارته اليوم الي جوبا تحاول مصر ان تأسس لعلاقاتها السياسية والاقتصادية مع دولة الجنوب التي وكانت اخر زيارة لجنوب السودان في 2009 بين الرئيس المخلوع مبارك وبين رئيس حكومة الجنوب ونائب الرئيس السوداني سيلفاكير في القاهرة والتي تم فيها الاتفاق بين الدولتين علي تشكيل لجان مشتركة تحصر كافة المشكلات الجانبية التي يمكن أن تترتب علي استخدام قناة جونجلي وتناقش حلولها الممكنة في إطار بعض التعديلات الجزئية التي يمكن أن تمس مسار القناة قبل أن يبدأ العمل من جديد في استئناف حفر العشرين في المائة الباقية من القناة‏.