إنشاء مخيم جديد للاجئين السوريين في الأردن

أعلن الناطق الإعلامي باسم شئون اللاجئين السوريين في الأردن أنمار الحمود أنه سيتم المباشرة في إنشاء مخيم جديد للاجئين السوريين في محافظة الزرقاء.
وقال الحمود - في تصريح لصحيفة "الدستور" الأردنية الصادرة اليوم (الثلاثاء)- إن إنشاء المخيم الجديد يأتي بناء على قرار رئيس الوزراء الأردني الدكتور فايز الطراونة "إن المخيم الجديد سيكون بمنطقة تبعد 22 كيلومترا عن المنطقة الحرة في محافظة الزرقاء".
وأشار إلى أن اختيار المكان جاء بناء على دراسة أجراها الخبراء الذين وضعوا في حسابهم أن يكون مكان المخيم جاذبا للاجئين، وتوفر فيه البنى التحتية من كهرباء وماء ومراكز صحية ومستشفيات، موضحا أن إنشاء المخيم سيكون من المنح والمساعدات التي تحصل عليها الأردن للاجئين السوريين.
وأوضح أن عدد اللاجئين السوريين المتواجدين حاليا في مخيم الزعترى بمحافظة المفرق يبلغ 35 ألفا، مؤكدا أنه لن يتم نقلهم إلى المخيم الجديد حيث أنه مخصص للاجئين الجدد فقط.
وأشار إلى أن الحكومة ممثلة بالهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بالتعاون مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين قررت رفع مستوى الخدمات المقدمة للاجئين في مخيم "الزعتري" فور وصول المساعدات من السعودية والتي من المقرر أن تصل قريبا جدا.
وتابع الحمود إن ظروف المخيم المقرر ستكون قريبة من ظروف مخيم "الزعتري" لطبيعة المنطقة الشرقية الصحراوية في الأردن، إلا أن مستوى الخدمات سيكون جيدا بحسب المساعدات المالية والعينية من الدول الشقيقة والصديقة.
ولفت إلى أن قوات الأمن الأردنية منعت مؤخرا هروب ما يزيد على 100 لاجئ سوري من مخيم "الزعتري" أول أمس"الأحد".
من ناحية أخرى، أعلن ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالأردن أندرو هاربر في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية أن الحكومة الأردنية قررت تخفيض السعة القصوى لمخيم "الزعتري" للاجئين السوريين في محافظة المفرق إلى 60 ألف لاجئ فقط بدلا من 80 ألفا كما كان مقررا في السابق.
ولفت إلى أن أعداد اللاجئين السوريين الفارين إلى الأردن عاودت الصعود التدريجي خلال الأيام القليلة الماضية ، مشيرا إلى أن الأيام الستة الأخيرة شهدت ارتفاعا يوميا في أعداد اللاجئين وصولا إلى 433 لاجئا فجر أمس "الاثنين".
يذكر أن مخيم "الزعتري" الذي يعد أول مخيم رسمي للاجئين السوريين بالأردن، ويتسع لنحو 113 ألف لاجئ قد افتتح في 29 يوليو الماضي لاستقبال الأعداد المتزايدة من هؤلاء اللاجئين، وكذلك أولئك الذين كانوا يقيمون في بيوت مؤقتة خاصة بمدينة "الرمثا" المتاخمة للحدود الأردنية السورية .