أما عن المشهد العام، فإن محاولات التشتيت والإلهاء لتمرير صفقة تيران وصنافير لا تنتهي، وفيما يلي دعوة مؤصلة لمواجهتها. 1) لأنها أرض مصرية بالجغرافيا وبالتاريخ وبالتضحيات وبالدماء وبالسيادة وبالريادة، فهي جزء لا يتجزأ من أرض الوطن لا يخضع للقواعد المنظمة لترسيم الحدود البحرية. 2) والأوطان، لا يحق لكائن من كان أن يتنازل عنها للغير، سواءً كان رئيس الجمهورية أو البرلمان المصري أو السلطة القضائية، أو كلهم مجتمعين، كما لا يحق التنازل عنها ولو باستفتاء شعبي. فالأرض هي ملكية تاريخية مشتركة بين كل الأجيال؛ الحالية والماضية والقادمة، فلا يحق لجيل واحد أن يتنازل عنها. ولذلك نقول إن الأوطان لا تباع ولا تشترى ولا تستبدل. وكل اتفاقية تقضي بغير ذلك هي اتفاقية باطلة. وكل من يوقعها أو يوافق عليها يستوجب المساءلة والمحاسبة. 3) وحتى لو لم تكن مصرية، فإن بقاءها تحت السيادة المصرية من ضرورات الأمن القومي المصري والعربي في مواجهة الكيان الصهيوني وأطماعه، فهي ((منطقة حيوية، توفر التحكم في مدخل خليج العقبة وإغلاقه إغلاقًا مؤثرًا)) وفقًا لما ورد بالنص في الكتاب الوثائقي الذي أصدرته وزارة الدفاع المصرية عن العدوان الثلاثي على مصر. 4) فهي سلاح مهم في مواجهة أي عدوان صهيوني مستقبلي، كما أنها سلاح ردع لا غنى عنه في حالة السلم. 5) وهي ضمان وتأمين إستراتيجي في مواجهة أية مشروعات إسرائيلية لعمل قناة منافسة لقناة السويس. 6) وهي ضرورية لإبقاء مضيق تيران، مضيقًا مصريًا خاضعًا للسيادة المصرية، وليس ممرًا دوليًا. 7) ولأن المملكة العربية السعودية دولة حديثة عمرها لا يتعدى 84 عامًا، في حين عمر أن الدولة المصرية وأكنافها يزيد على 5000 سنة. هذا المقال لا يعبر الا عن رأي كاتبه