عدَّد أستاذ القانون الزائر بالمعهد الدولي لحقوق الإنسان بفرنسا، أيمن سلامة، الأسباب التي تمنع قبرص من تسليم خاطف الطائرة المصرية، منها على حد قوله ل"العربية.نت": أولًا: إن اتفاقيتي مونتريال وطوكيو لسلامة الطيران الدولي وكذلك القانون الدولي الجوي يرخص للدولة التي هبطت في إقليمها طائرة مختطفة، وهي هنا قبرص بمقاضاة ومحاكمة المتهمين. ثانيًا: أن طلب اللجوء السياسي الذي تقدم به الخاطف لدول الاتحاد الأوروبي جعل الرئيس القبرصي يبادر بالاتصال برئيس البرلمان الأوروبي لإطلاعه بملابسات الحادث وبالطلب الذي تقدم به المتهم ولذلك سيتم عرض الخاطف، اليوم الأربعاء، أمام محكمة قبرصية للفصل في طلبه باللجوء السياسي لأي من دول الاتحاد الأوروبي، وفي حالة إقرار المحكمة لطلبه سيتم منحه حق اللجوء السياسي وهنا يصعب تسليمه مثلما حدث قبل ذلك لأحد الخاطفين لطائرة هبطت في بريطانيا؛ حيث طلب اللجوء السياسي وقوبل الطلب بالموافقة من السلطات البريطانية وهو للمفارقة يعمل الآن عاملًا في مطار هيثرو بلندن. ثالثًا: إن دول الاتحاد الأوروبي ومنها قبرص بالتأكيد ستنظر عند رغبتها في الاستجابة للسلطات المصرية بتسليم الخاطف لمسألة قانونية مهمة؛ وهي ضمان أن يلقى المتهم محاكمة عادلة بالدولة التي تطلب تسلمه وهي مصر. رابعًا: في حال ثبوت أن الخاطف يعاني من مرض نفسي أو اضطراب عقلي فهذا سيؤخذ في الحسبان وقد يمنع تسليم المتهم لمصر، خاصة أنه كان سلميًا ولم يثبت أنه كان يحمل متفجرات أو أحزمة ناسفة. تم اختطاف طائرة تابعة لشركة "مصر للطيران"، بعد إقلاعها بقليل من مطار برج العرب، صباح أمس الثلاثاء، في طريقها لمطار القاهرة، وتم تحويل مسارها إلى مطار لارنكا في قبرص. وكانت الطائرة تحمل الرحلة رقم 181، وعلى متنها 55 راكبًا، من جنسيات مختلفة، وهدد الخاطف الذي يدعى، سيف الدين مصطفى، قائد الطائرة بتفجير حزام ناسف لإجباره على تغيير مسار الطائرة.