بالصور.. إحالة الشركة المنفذة لكوبري سوهاج "المنهار" إلى النيابة

شهدت أمس محافظة سوهاج واحدة من أكبر كوارث طرق النقل والمواصلات، إذ انهارت أجزاء كبيرة من كوبري الكوامل الجديد، والذي كان من الضروري أن يتم إنشاؤه والانتهاء منه منذ 7 أشهر وذلك بعد الحادث الأليم الذي شهده الطريق القديم "طريق الروافع-الكوامل" والذي تسبب في وفاة أكثر من 15 طالبة إثر اصطدام سيارة الميكروباص التي كانت تقلهن بإحدى سيارات النقل الثقيل في العام الماضي.
ولم تمر سوى 7 أشهر على الإنجاز والانتهاء من الطريق الجديد والواقع بالظهير الصحراوي الغربي للمحافظة والمؤدي إلى جامعة ومطار سوهاج ومنه التفريعة الرئيسية المؤدية شمالا إلى طريق سوهاج- أسيوط الصحراوي الغربي ومحافظات الوجه البحري، والأخرى المؤدية جنوبا إلى طريق سوهاج- قنا الصحراوي الغربي ومحافظات الوجه القبلي إلى أن استيقظ الأهالي على خبر سقوط كوبري الكوامل الجديد، والذي يُعد امتدادا لطريق سوهاج- الكوامل الجديد والذي يمر منه مئات الموظفين والعاملين بالجامعة والمطار يوميا.
من ناحية أخرى كلف محافظ سوهاج رئيس الجامعة بتشكيل لجنة خماسية من المتخصصين بكلية الهندسة بجامعة سوهاج والتي ستكون مهمتها معاينة الكوبري محل الواقعة وبيان ما به من تلفيات وأسبابها، وتقدير قيمتها، وما إذا كان هذا الإخلال قد ألحق ضررا بالمال العام وإيضاح ما إذا كانت الشركة المنفذة قد اتبعت الاشتراطات المتفق عليها والمقررة في العقد المبرم والخاص بعمل الإنشاء، وإعداد تقرير مفصل بهذا الشأن.
وطبقا للمؤشرات الأولية أفاد الدكتور أحمد قاسم، الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة سوهاج، بأن سبب حدوث الانهيار بالكوبري هو وجود مصرف يوسف الموازي له على بعد حوالي 3 أمتار، وانخفاض منسوب المياه به فترة السدة الشتوية أدى لتحرك قواعد الكوبري نتيجة عدم تجفيف ناحية الصرف وربما عدم تنفيذ أعمال فنية وأن لجان المعاينة الفنية التي تم تشكيلها سوف تحسم السبب في ذلك.
كما كلف بتشكيل لجنة أخرى برئاسة المهندس خليل خلف مدير الإسكان بالمحافظة وعضوية هيئة الطرق والكباري ومديرية الطرق وعدد من المهندسين بالوحدات المحلية، وإحالة جميع المسؤولين عن تنقيذ المشروع إلى النيابة العامة التي تتولى التحقيق.
من جانب آخر أعرب طلاب الجامعة عن استيائهم من حدوث هذه الواقعة والتي ستسبب مزيدا من استهلاك الوقت والمجهود نظرا لبعد المسافة في حال مرورهم على الطريق القديم والذي يعد من أسوأ الطرق المحيطة بنطاق المدينة وخارجها.
وقال أحمد السيد عسران، من أهالي قرية الكوامل: "اتقوا الله في بلدنا وفي الناس اللي بتروح ضحايا بسبب الغش والمتاجرة في أرواح الناس"، وتساءل: "مين يحاسب الناس اللي وزعت على بعضيها فلوس الدولة؟".