أعرب الكاتب والصحافي السوري المقيم في لندن، بسام جعارة، عن استيائه من الصمت العالمي، تجاه مجازر الميليشيا الشيعية وميليشيا الحشد الشعبي تجاه مدينة ديالي العراقية. وأشار جعارة في تغريده له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": إلى أن العالم استنفر للدفاع عن الأكراد والإزيديين، بينما "اتخذ وضعية النائم تجاه مجازر ديالي" حسب وصفه. العالم كله استنفر للدفاع عن الاكراد والازيديين ولكنه اتخذ وضعية النائم تجاه مجاز ديالي — بسام جعارة (@BassamJaara) January 18, 2016 وتقع محافظة ديالى شرق بغداد وتمتد من شمال شرق العاصمة حتى الحدود الإيرانية، وعاصمتها مدينة بعقوبة، وتمتد محافظة ديالى على مساحة تبلغ نحو 17617 كيلومترا مربعا، وتنقسم إداريا إلى ستة أقضية وهي بالإضافة إلى بعقوبة: قضاء الخالص، وقضاء المقدادية، وقضاء بلدروز، وقضاء خانقين، وقضاء كفري. قدر عدد سكان المحافظة عام 2003 بنحو 1.27 مليون نسمة، وتعد المحافظة العراقية الوحيدة ذات الغالبية السنية العربية التي لها حدود مع إيران، في حين أن المحافظات الحدودية الأخرى مع هذا البلد ذات غالبية شيعية أو سنية كردية، فضلا عن أن ديالى هي أقرب طريق بين بغدادوإيران. وفي أغسطس 2014، قتلت مليشيات الحشد الشعبي نحو سبعين مصليا وأصابت عشرات آخرين بجروح أثناء أدائهم صلاة الجمعة بمسجد مصعب بن عمير بمحافظة ديالى. وقبل ذلك جرت عمليات عنف عديدة لا سيما في بعقوبة والمقدادية. وفي صيف عام 2013، قالت رئيسة لجنة المهجّرين والمرحّلين في البرلمان العراقي لقاء وردي إن مليشيات تقوم بعمليات تهجير منظمة وممنهجة في بعض مناطق ديالى، وذكرت صحيفة عراقية حينئذ أن عدد العائلات التي طالها التهجير القسري في قضاء المقدادية وبعض القرى التابعة له ناهز 235. وفي عام 2013 رصد المراقبون محاولات منهجية مستندة للعنف لإحداث تغيير ديمغرافي في المحافظة.