كشف موقع "ديبكا" الإسرائيلي عن أن القوات المصرية شاركت مع القوات السعودية والإماراتية في تحرير جزيرة"حنيش" اليمنية من ميليشات الحوثيين. ويعد مضيق "باب المندب" ذو أهمية إستراتيجية كبيرة إذ يربط بين المحيط الهندي وخليج عدنوالبحر الأحمر ، ويعتبر رابع أكثر المضايق البحرية إزدحاماً بمرور سفن البترول في العالم. وأضاف التقرير أنه بمجرد استيلاء الحوثيين على الجزيرة حولها المسئولون الإيرانيون إلى قاعدة أسلحة وواحدة من أكبر مستودعات توريد الأسلحة في المنطقة، وقبل الإستيلاء على الجزيرة كان أسطول من مسلحي الحوثي في قوارب الصيد قادر على صد قوات التحالف العربي ومنعها من الإستيلاء على الجزيرة. وذكر التقرير أن هذه الجزيرة تعطي إيران موقعا مميزا لنشر نفوذها في إثيوبيا وإريتريا على الساحل الشرقي الأفريقي، ويعد الإستيلاء على الجزيرة إختراقا محوريا لقوات التحالف بعد شهور من الحرب التي تكللت بسيطرته على ميناء عدن خلال الأشهر الثلاث الماضية. وبحسب الموقع فإنه "باستيلاء السعودية على "حنيش الكبرى" فإن قوات التحالف تستطيع قطع إمدادات الأسلحة الإيرانية إلى متمردي الحوثي بل وأيضاً احكام قبضتها على المضيق الحيوي الذي يربط بين الخليج العربي بالبحر المتوسط عن طريق قناة السويس". واستطردت الصحيفة: نصبت إيران ردارات متقدمة ومحطات تتبع إليكترونية من أجل إبقاء عينها على التحركات العسكرية على الحدود الجنوبية السعودية والحدود الشمالية مع اليمن . وأكدت مصادر مخابراتية للموقع على أن السعودية ومصر وجدوا أن الإستيلاء على الجزيرة الإستراتيجية لا يمكن تأخيره بعد أن حصلت إيران على إذن يسمح لها ببناء قواعد جوية وبحرية في جيبوتي ، والصومال قبالة مدخل عدن إلى البحر الأحمر . واستطرد التقرير: تستمد جيبوتي جزء كبير من إيراداتها من تأجير مساحات من أراضيها للدول الأجنبية الراغبة في إنشاء قواعد للعمليات في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر، وتتواجد القواعد الأميركية والفرنسية على بعد لا يزيد عن 214 كيلومتر من جزيرة حنيش . ووافقت الإمارات والسعودية والإمارات على عدم السماح لإيران بالسيطرة على مضيق "باب المندب" من خلال جيبوتي ولم يكن ذلك في صالح الأطراف المعنية فقط بل إنه من المسلم به أن هذه الأطراف كان تدرك أن استيلائهم على الجزيرة سيلقى بمساعدة من الدول الغربية التي كانت تراقب استيلاء إيران على الممرات الحيوية ببالغ القلق .