شنت تركيا هجمات جوية جديدة، اليوم السبت، ضد مسلحين أكراد في شمال العراق مما يلقي بظلال كثيفة من الشك على وقف لإطلاق النار ظل صامدا إلى حد كبير منذ عام 2013 مع حزب العمال الكردستاني، وتعتبر موجة الهجمات الجوية هي الأولى ضد القواعد الرئيسية في كردستان العراق خلال فترة تبلغ حوالي 3 أعوام. وقال حزب العمال الكردستانى الذي يسعى للحصول على مزيد من الاستقلال الذاتي للأقلية الكردية التركية، إن الغارات الجوية تعني أن وقف إطلاق النار "بلا معنى حقيقي". تأتي الموجة الجديدة من الهجمات التركية، التي قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أنها ستستمر، في أعقاب الموجة الأولى من الهجمات التي شنتها تركيا على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سورية التي بدأت في وقت مبكر من يوم أمس الجمعة، لتدخل أنقرة فجأة الصراع على جبهتين. ضبط 37 أجنبيا من عناصر تنظيم الدولة بإسطنبول بينما ألقت فرق الأمن التركية القبض على 104 مشتبها أمس، خلال عملياتها ضد منظمات تنظيم الدولة الإسلامية، و"بي كا كا" و"جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري" الإرهابية، في إسطنبول فقط، وكان بينهم 37 أجنبيا، من ضمنهم الداجستاني الذي يحمل الجنسية الروسية "عبدالله عبداللاييف" المشتبه بكونه المسؤول عن العناصر الأجانب للتنظيم في تركيا. ويُعتقد أن عبداللاييف يتولى ورجاله استقبال الأجانب القادمين من أنحاء العالم للانضمام إلى التنظيم لاسيما من أوروبا، إلى إسطنبول، وينسق عبورهم إلى سوريا أو العراق. وينتمي الموقوفين ال 37 جميعهم لتنظيم الدولة، حيث كانوا موجودين في تركيا بغية العبور إلى سوريا أو العراق للالتحاق بصفوف التنظيم، مشيرا أنهم جاؤوا من دول عدة بينها الشيشان، وداجستان التابعتان لروسيا الاتحادية، وفرنسا، وبريطانيا وألمانيا، وإسبانيا.