مظاهرات معارضة هادئة في 30 يونيو.. والإخوان: الخوف هو السبب

حالة من الهدوء في وتيرة التظاهرات التي دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية، فقد كانت بياناتها تطالب بالحشد وتكرار مشهد ثوري كبير يؤثر في سلطة حكم العسكر، لكن اليوم مر كأنه يوم مثل أمس، فكان المتوقع أن يتكرر مشهد ذكرى 25 يناير الماضي.
واقتصر التظاهرات، على 7 محافظات، أغلبهم في محافظات وجه بحري وقبلي، بينما لم تشهد محافظة الجيزة سوى مسيرات يتخللها العشرات وفي الشوارع الجانبية، أما القاهرة فلم يكن بها مشهد ثوري قوي.
سلاسل ومظاهرات
وشهدت محافظات بني سويف ودمياط والشرقية والبحيرة سلسلة بشرية، بينما شهدت الفيوم والجيزة والقليوبية تظاهرات في الشوارع الجانبية وباقي المحافظات نظمت وقفات على الطرق السريعة.
الإخوان: التهديد الأمني وراء غياب الثوار
وحول أسباب عدم ظهور مظاهرات اليوم كما هو متوقع، يقول الدكتور جمال حشمت، إنه في ظل التهديدات التي توعد بها حكم العسكر وفي ظل الإرهاب بعد حادثة اغتيال النائب العام، تسبب في خوف الناس من المشاركة في المظاهرات، نظرًا لهمجية النظام المتوقعة والتي تكاد أن ترتكب مجزرة جديدة.
وأضاف حشمت، في تصريح ل"رصد"، أنه "كل ما نأمله أن ينضم باقي الشرفاء لمصر، حتى من نزلوا في 30 يونيو والذي كانوا يعتقدون أن هناك أملا في المجلس العسكري والسيسي واكتشفوا الحقيقة الآن، لافتًا غلى ضرورة توحيد الجهود لإسقاط الانقلاب".
وتابع "الإخوان وحدهم لن يسقطوا الانقلاب، فهم مجرد شعلة لثورة لكنها تحتاج الجماهير والمواطنين، فالإخوان في النهاية فصيل سياسي لكن مصر بكل شعبها وليس بإخوان أوغيرهم، فثورة 25 يناير قامت بأيادي المصريين كلهم والإخوان كانت جزء منها".
الملاحقات الأمنية وراء التراجع
بينما يقول حمدي بركات الخبير الأمني، ومساعد وزير الداخلية سابقًا، إن الحراك الميداني لجماعة الإخوان وأنصارها، شهد تراجعًا اليوم فكانت الدعوات والكلمات تبشر بانتفاضة، لكنه من الواضح أنهم لا يزالون وحدهم في الشارع بعد التشديدات الأمنية التي قامت بها السلطات.
وأضاف بركات، في تصريح ل"رصد"، أن معدلات التظاهرات قلت بشكل كبير لعدة أسباب من أهمها، الملاحقات الأمنية واعتقال المئات من جماعة الإخوان وغيرها، بخلاف أن واقعة اغتيال النائب العام ستصبح دافع كبير في انتقام الشرطة من أي متظاهر يخرج الشارع.