تعرف على حقيقة فتوى "أكل لحم الزوجة"

أكدت مصادر صحافية، أن مصدر فتوى "أكل لحم الزوجة في حال الجوع الشديد"، المنسوبة لمفتي المملكة العربية السعودية؛ هو مدوّن مغربي، ساقها في عمود خصصه لنشر أخبار غير واقعية بغرض السخرية.
ووفق سي إن إن عربية، فإن المدّون المذكور، دأب على نشر أخبار ساخرة من هذا النوع، ففي آخر حلقات العمود، كتب أن مشروع القانون الجنائي المغربي يعاقب بالسجن والغرامة المالية من يأكل بيده اليسرى! وفي حلقة أخرى أشار إلى أن شركة جيليت العالمية تشيد بالهجمات الإرهابية في تونس، بعد تنامي موجات حلق اللحى خوفًا من الاعتقال!
المدون المغربي نفسه، أعرب عن استغرابه الشديد، من انتشار تلك الفتوى على أنها حقيقية، بخاصة أن مواقع إخبارية مشهورة وذات موثوقية، نشرتها دون التاكد من مصدرها مسبقًا.
وتقول الفتوى التي نسبت إلى مفتي السعودية، عبدالله آل الشيخ، إنه جائز للرجل أكل زوجته في حال الجوع الشديد. وأثارت موجة من الاستياء، وكذا الجدل، إذ زعمت بعض وسائل الإعلام أن إيران وراء الترويج للفتوى، في إطار الصراع مع السعودية، على ضوء أزمة اليمن، حتى تأكد نشر الخبر الساخر عبر مدوّن مغربي.
وكان الدكتور خالد الشايع، لأمين العام المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالنبي محمد وأحد الباحثين البارزين بالسنة النبوية وعلى صلة مباشرة بالمفتي آل الشيخ، قال ردا على استيضاح من CNN بالعربية له عن القضية: "اطلعتُ على فتوى منسوبة لسماحة شيخنا العلامة عبدالعزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ، المفتي العام للمملكة العربية السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء ، رئيس المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي - حفظه الله - ومفاد هذه الفتوى: إباحة أكل الرجل لزوجته في حال الجوع الشديد!."
وتابع الشايع بالقول: "الحقيقة أن هذا الكلام مختلقٌ ومفترى على سماحة الشيخ من أساسه، فهو كلام ممجوجٌ وتصورٌ سقيمٌ لا يمكن أن يصدر من أي مسلم أو مسلمة، فضلاً عن عالم جليل وشيخ كبير يرجع إليه المسلمون في بقاع شتى في شؤون دينهم. والقصد من اختلاقه التشويش والإساءة".
يذكر أن الفتوى المزعومة سرعان ما انتشرت بعدما جرى تحويرها لتبدو وكأنها خبر جدي، ونشرتها مواقع إلكترونية ووسائل إعلام، عربية فيما يبدو لزيادة معدلات الزيارة اليها (الترافيك)، فيما نشرتها مواقع بعضها مقرب من جهات إيرانية، ما أثار حملة بين الناشطين عبر وسائل التواصل الاجتماعي الذين وضعوا الخبر المزعوم في إطار النزاع الدائر في المنطقة بسبب عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن.