باتت مشكلة الصرف الصحي بمحافظات الجمهورية ظاهرة متكررة ومعتادة للمواطنين، وتزداد تبعات المشكلة كل شتاء، إذ يعاني أهالي الفيوم عامة وأهالي قرية نويشي التابعة لمركز سنورس بشكل خاص من إغراق مياة الصرف الصحي القادمة من تصافي مركز طامية بالكامل لمنازلهم وأراضيهم الزراعية. يأتي ذلك في ظل تزايد منسوب المياة كل شتاء عن باقي العام ليغرق معها منازل الأهالي، وهو ما يزيد تخوف الأهالي من إصابتهم بالأمراض المختلفة والحساسية فضلا ًعن الأمراض الجلدية، وذلك بسبب انتشار الحشرات والروائح والبواعث الكريمة من المياه، خاصةً وأن هناك البعض يتخلص من مخلفاته وحيواناته النافقة في تلك المياه، بالإضافة لتخوفهم من تأثيرها على البنية التحتية. وإلتقت "رصد" بعدد من الأهالي للوقوف على الأزمة، فمن جانبه قال "أ.خ – من سكان القرية": "والله مشكلتنا دي احترنا فيها وبتسبب لنا أذى كبير من غرق للبيوت وخراب فيها، خاصه إن أهل القرية حالتهم المادية محدودة وبيوتهم مبنية من الطوب فقط، ودا سهل غرقها". وأضاف قائلا:" المشكلة الأكبر تتمثل في غرق مدرسة الفصل الواحد بالقرية ما تسبب في تعطيل الدراسة". فيما قال "الحاج صديق": "المياه دي بتسبب الأمراض للأطفال بسبب الحيوانات الميته، و دا غير إنها أصلا مياه صرف صحي، ودي مشكلة كبيرة مش لاقيين ليها حل، دا غير غرق أراضي زراعية بالكامل وده اضطر الفلاحين أنهم يلغوا زرعية الشتاء خالص و يستكفوا ببقية الفصول". فيما أكد الأهالي عن تقدمهم بعدد من الشكاوى للجهات الحكومية والوحدات المحلية والمحافظة، ووعدهم المسئولين ببناء غير سدود بهدف إبعاد مياه الصرف الصحي عن القرية، ولكن وعود فقط لم تنفذ على أرض الواقع.