شكا المواطنون والتجار في محافظة الإسماعيلية الارتفاع الجنوني للأسعار، والذي طال محافظات مصر أجمع، وعُلل بارتفاع سعر الوقود وعدم الرقابة على الأسواق وإهمال حكومة الانقلاب وفشلها في حل الأزمات. مراسل شبكة "رصد" قام بجولة في سوق بورسعيد بالإسماعيلية، وباستطلاع آراء الأهالي والتجار في الأزمة وأبعادها، أرجع جبر علي، تاجر في سوق بورسعيد، سبب زيادة أسعار الخضر والفاكهة إلى ارتفاع أسعار شرائها من تجار الجملة، وأضاف أن تجار الجملة رفعوا الأسعار خاصةً بعد زيادة أسعار الوقود، وأصبحت هناك زيادة جنيه ونصف الجنيه للكيلو، فضلا عن زيادة أجرة السيارة التي كانت تحمل الخضر والفاكهة بمقدار 10 جنيهات. لافتًا إلى أنه أصبح يدفع أجرة سيارة الخضر 40 جنيها بدلا من 30، فضلا عن زيادة الأجرة للمتجه إلى مدينة المستقبل، والتى يتركز بها تجار الجملة، وتابع أن رفع تجار الجملة للأسعار دفعه هو بدوره إلى رفع أسعار الخضر والفاكهة التي يبيعها بمقدار جنيه للكيلو، من أجل تغطية تكاليف الشراء وتحقيق هامش ربح بسيط له ولأسرته، مشيرًا إلى أن هناك أصنافًا من الفاكهة ارتفعت أسعارها بشكل كبير، وارتفع أسعار الخضراوات أيضًا، فقد وصل سعر كيلو الخيار والكوسة إلى 4 جنيهات. واشتكى سعيد حمادة، تاجر، بدوره من ركود حركة البيع والشراء، قائلا: "السوق فاضيج ولا بيع وشراء"، مضيفًا أنهم يعانون من تجار الجملة الذين رفعوا الأسعار عليهم بشكل كبير، الأمر الذى يضطرهم إلى رفع الأسعار على الزبائن، وأحيانًا يضطرون إلى خفض الأسعار والبيع بالخسارة بسبب ضعف الإقبال على الشراء. من جانبها قالت السيدة ليلى، ربة منزل: "الأسعار مولعة، والحكومة فاشلة مش عارفة تضبط الأسعار، هيعملوا فينا إيه!"، وتابعت أنها أمام هذه الزيادة في أسعار الخضر والفاكهة تلجأ إلى تقليل الكميات التى تشتريها. أما عاطف عبد التواب، موظف: "فقد رأى أن الأسعار مبالغ فيها، وأنه مضطر إلى أن يشتري بهذه الأسعار، مما يرهقه وأسرته ماديا بشكل كبير"؛ مشيرا إلى أنه يشتري كميات قليلة لا تكفى حاجة أسرته المكونة من 5 أفراد. وأضاف أن سبب ارتفاع الأسعار هو عدم وجود رقابة من قبل الحكومة على التجار وعدم تدخلها لضبط الأسعار، مشددًا على ضرورة أن تقوم الحكومة بدورها في مراقبة الأسواق وأسعار السلع. وقالت منى منصور إن هناك أصنافًا أسعارها "معقولة" وأصنافًا أخرى أسعارها مرتفعة، خاصة الفاكهة، كما أن هناك أسواقًا مثل سوق بورسعيد الأسعار فيها مرتفعة عن باقي الأسواق بالمدينة، ولا تكون أسعارها في متناول الجميع، وتابعت أن ارتفاع أسعار الوقود هذه حجة يستغلها التجار لرفع الأسعار، فضلا عن عدم وجود رقابة تموينية على الأسواق لمراقبة الأسعار وضبطها.