في "عهد الانقلاب" أسعار الخضار تدمر ميزانية الأسرة.. والفاصوليا ترتفع ل 12جنيها

في عهد الانقلاب العسكري الذي دمر الأخضر واليابس بعرش مصر قفزت أسعار الخضر بنحو 25% خلال تعاملات الأسبوع الجاري مقارنة بالأسبوع الماضي، وتجاوزت الفاصوليا هذه النسبة بكثير حيث سجلت نحو 12 جنيها للكيلو مقارنة ب 6 جنيهات في الأسبوع الماضي، وسط حالة من الركود تخيم على السوق أدت إلى توقف جزئي في حركة البيع والشراء.
وأرجع التجار أسباب الزيادة الموجودة فى أسعار الخضر بصفة عامة والفاصوليا بصفة خاصة إلى نقص المعروض من المنتج وحالة الركود المسيطرة على السوق فضلا عن تعرض مساحات واسعة من المحصول للموت بسبب موجة البرد التى ضربت البلاد مؤخرا.
وقال سيد بدر تاجر جملة بسوق العبور، إن الأسعار تشهد ارتفاعا بسبب حالة الركود المسيطرة على السوق خلال الفترة الحالية، مقارنة بالأسابيع الماضية، مؤكدًا أن التجار يشتكون من ارتفاع تكاليف أسعار النقل خلال الفترة الماضية .
وأضاف ل"مصر العربية" أنّ التكلفة في النقل ارتفعت بنحو 50% حيث إن الشحنة التى يتم نقلها من المزارع بنحو 200 جنيه أصبحت تصل إلى 300 جنيه بسبب ارتفاع الوقود ورسوم المرور التي تحصل على الطرق وخاصة التابعة للقوات المسلحة.
وفى جولة ل"مصر العربية" في أحد سوق سليمان جوهر بالدقي تراوح أسعار الطماطم بين 1.50 – 2.00 جنيه للكيلو، وسجلت البطاطس نحو 2.5 جنيه للكيلو، وتراوح البصل بين 1.25 جنيه - 2.5- جنيه للكيلو كما سجلت الكوسة 3.5 جنيه،وتراوح الباذنجان البلدى بين 2 - 3 للكيلو، والباذنجان الرومى بين 2- 3.5 للكيلو، وسجلت السبانخ 2 جنيه للكيلو وسجلت الملوخية 4.5 جنيهات للكيلو، والقلقاس 2.25 جنيه، بينما سجلت البطاطا 2.50 جنيه.
واشتكت زينب مهدى موظفة من ارتفاع الأسعار وخاصة للخضر والفاكهة وعدم تماشي المرتبات مع أسعار السلع بالسوق المصري، مشيرة إلى أن الميزانية الخاصة بالأسرة أصبحت غير قادرة على التماشي مع حجم الزيادة الموجودة في السلع الغذائية .
وتابعت:” المواطن هيعمل ايه ملوش غير ربنا وعلينا رفع أيدينا إلى الله لرفع الغلاء والبلاء عن مصر" مؤكدا أنها أصبحت لا تعلم من المتسبب الحقيقى وراء الزيادة التاجر أم الفلاح أم الحكومة.
وبدورة، قال يحيى السني رئيس شعبة الخضر والفاكهة بالاتحاد العام للغرف التجارية إن قضية ارتفاع الأسعار ترجع في جزء كبير منها إلى تكاليف الزراعة على الفلاح والتي ترجع مباشرة إلى ارتفاع أسعار الأسمدة خلال الفترة الماضية بالإضافة إلى ارتفاع أجرة الأرض لثلاثة أضعاف.
وأضاف ل"مصر العربية" أنّ ارتفاع الأسعار جاء بسبب حالة نقص المعروض التي ضربت السوق من منتج الفاصوليا خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن السبب الرئيسي وراء نقص المعروض هو موجة البرد التي ضربت البلاد مؤخرًا.
وأوضح أن السوق يشهد حالة من الركود، مشيرًا إلى أن الركود كبّد التجار خسائر فادحة على مدار الفترة الماضية، وذلك نتيجة نقص القدرة الشرائية للمواطنين بسبب تدهور مستوى المعيشة وحالة التضخم في أسعار السلع.