وصف الدكتور نادر الفرجاني أستاذ العلوم السياسية، زيارة عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري للسعودية بأنها مخيبة. وكتب في تدوينة عبر صفحته على موقع"فيس بوك" تحت عنوان: "حصاد مخيّب لرحلة عبفتاح الأخيرة إلى السعودية". وقال: "مجاذيب السيسي ركزوا على الاستقبال الاحتفالي الشكلي له في الرياض وفاتهم أنه قد يكون أهم منه كثيرا بمعايير الفاعلية، ذلك الاجتماع المغلق الذي اقتصر على العاهل السعودي وضيفه التركي بدون الوفدين الرسميين واستغرق أكثر من نصف ساعة". وأضاف: "مثل هذه اللقاءات المغلقة تركز عادة على تفاهمات استراتيجية خطط مستقبلية، وتؤسس لتعاون ثنائي مشترك في قضايا حساسة مثل كيفية التصدي للصعود السياسي والعسكري الايراني في المنطقة، والاتفاق النووي الامريكي الايراني المنتظر، وتمدد “الدولة الاسلامية”، والدعم الايراني لجماعة “انصار الله” الحوثية في اليمن، والأهم من كل ذلك ان مثل هذه اللقاءات تنطوي على مصارحات وعتاب بين المشاركين فيها، والتزامات بمواقف تظل سرية وبعيدة عن اعين وآذان الوفود الرسمية لمنع تسريبها". وتابع: "يضاف إلى ذلك المغادرة السيسي السريعة للرياض وعدم صدور موقف سعودي قوي داعم لمصر، ولمشروع القوات العربية المشتركة الذي اقترحه للتدخل في البؤر العربية الساخنة وخاصة ليبيا، وعدم إدلائه بأي تصريحات تؤكد التزام العاهل السعودي الجديد بقوة بدعم مصر في حروبها الداخلية وازمتها المالية". واستطرد:" ويتعين الانتباه، في النهاية، إلى عقد اتفاق امريكي تركي على تدريب المعارضة السورية "المعتدلة" في تركيا يبدأ هذا الاسبوع في موازاة اتفاق مماثل مع الرياض على تدريب 5000 عنصر سوري معارض في قواعد عسكرية سعودية".