"القناص".. ترويج دراما قتل المسلمين بصناعة أمريكية

"القناص الأمريكي" أو American Sniperهو ذلك الفيلم الأمريكي الذي أثار حالة من الجدل الكبير بمجرد أن أعلنت اللجنة المنظمة لحفل توزيع جوائز الأوسكار عن إدراجه ضمن قائمة الأفلام المرشحة لنيل جائزة أفضل فيلم هذا العام.
والقناص هو فيلم أمريكي للمخرج " كلينست إيستوود" يُجسد حياة القناص الأمريكي "كريس كايل"، الذي شارك في الحرب على "العراق" وشارك في قتل نحو 160 شخص، ولكن في قصة الفيلم؛ يتطرق الحديث إلى المعاناة النفسية التي مر بها المجندون الأمريكيون خلال حرب العراق.
وتجدر الإشارة إلى أن كايل لُقب خلال حرب العراق ب"الشيطان الرمادي" في أعمال القتل التي قام بها ضد الكثير من العراقيين، ولكن كان مصيره هو القتل بالرصاص قبل عامين في حقل للرمي في تكساس.
وفي الوقت الذي شهد الفيلم نجاحًا في الإيرادات الأمريكية وبين أوساط المحافظين، الإ أنه لاقى استهجانًا كبيرًا في أوساط الليبراليين الأمريكيين الذين أدانوا شعور السعادة الذي غمر كايل في خضم ممارسات القتل اللاإنساني التي مارسها ضد العراقيين.
ويظهر الفيلم آراء وأفكار الشخصية"كايل" والتي كان من بينها وصفه للعراقيين بأنهم حقراء ومتوحشيين.
وقد لاقي الفيلم انتقادات كثيرة، من بينها آية الله خامنئي المرشد الأعلى في إيران، وقال خامئني بحسب صحيفة"إيران":إن فيلم القناص الذي أنتجته هوليوود يشجع الشباب المسيحي أو غير المسلم على التحرش بالمسلمين وإهانتهم بأقصى درجة، مشيرًا إلى أن المسلمين لا يتمتعون بالأمان في الغرب.
في السياق ذاته، وجهت اللجنة العربية الأمريكية لمكافحة التمييز رسالة إلى المخرج " إيستوود" والنجم السينمائي "برادلي كوبر"، منتقدة استمرار عرض الفيلم معتبرةً أن الفيلم يشجع على معاداة المسلمين.
ويرى العديد من المحللون أن الفيلم يسهم في تشجيع مشاعر الكراهية بين الغرب والمسلمين، وذهب البعض إلى الربط بين ما يقدمه الفيلم وبين حوادث القتل العمد للمسلمين التي شهدتها أمريكا مؤخرًا والتي كان من بينها الثلاث شباب الذين قتلوا على يد متطرف منتصف أوائل الشهر الجاري.