تحدى رجل الأعمال أحمد عز - أمين السياسات بالحزب الوطني المنحل - جميع القوى السياسية، وأعلن ترشحه الرسمي وزوجته للانتخابات البرلمانية المقبلة، متجاوزًا الكشوف الطبية، وكأنها لحظة البداية لباقي رجال المنحل في كافة المحافظات الذين تحركوا بدورهم للترشح. مباركة الدولة لترشح عز اعتبر سياسيون ومحللون صمت الدولة تجاه تحركات أحمد عز وخوضه الاختبارات الطبية معلنًا ترشحه للبرلمان، بمثابة مباركة غير مباشرة من القيادات لترشحه، والضوء الأخضر منها لخوض المعركة الانتخابية، ضاربا بمشاعر عديد من المواطنين وعلى رأسهم أسر الشهداء عرض الحائط. كان رئيس الحزب الاشتراكى المصرى، المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، قد صرح قائلا: «صمت الدولة عن تحركات أحمد عز يوما تلو الآخر، بمثابة مباركة واضحة لخوضه الانتخابات البرلمانية المقبلة، حتى إن لم تكن الدولة قد أكدت له بشكل مباشر دعمها له فى الانتخابات المقبلة». بينما أوضح رئيس حزب الكرامة، محمد سامس، أن عودة عز إلى المشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، بمثابة استفزار لمشاعر المصريين، مضيفا «لو كان قانون العدالة الانتقالية صدر لكان عز الآن على الأقل خلف القضبان». وانتقد الكاتب الصحفي حمدي قنديل ترشحه قائلا عبر تويتر: «أية عدالة تلك التي تسمح لأحمد عز، مزور آخر انتخابات للمجلس النيابي في عهد مبارك، أن يترشح مرة أخرى لانتخابات المجلس نفسه؟!». وعلى مواقع التواصل الاجتماعي أيد النشطاء ترشح عز في سخرية؛ حيث قال أحدهم «من حقه .. ده هو أول واحد نزل التحرير"، وقال آخر: "والله أنا بجد عمري ما شفت بجاحة زي كدة». في حين طالب أحد رواد موقع تويتر بترشح جمال مبارك لرئاسة الجمهورية، في حين علقت إحدى الناشطات «اللي اختشوا ماتوا .. والله يرحمك يا ثورة ويرحم شهدائك». صرح مصدر قضائي لجريدة التحرير - المحسوبة على الانقلاب - بأنه لا يوجد أي مانع من ترشح جمال مبارك للانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه لا يوجد مانع يحول دون ترشح مبارك الأب نفسه في انتخابات الرئاسة. ويبدو أن الضوء الأخضر، جاء بقياة عز؛ كي يعود إلى البرلمان مع رجال الوطني المنحل ليؤكد على نقطتين أساسيتين كما أوضح الباحث السياسي محمد حامد، أن عز يريد إثبات قدرته على النجاح في غياب مبارك، وليعيد مبارك الابن كما كان يخطط قبيل ثورة 25 يناير.