أهالي معتقلي الدقهلية يتضامنون مع ذويهم في سجون الانقلاب

رغم غياهب السجون، وأسوار المعتقلات، وبعد المسافات، لم يمنع ذلك أهالي المعتلقين من التضامن مع ذويهم في انتفاضة السجون، والوقوف بجانبهم برسائل الدعم والتأييد، والصبر والتثبيت.
حيث تضامن عدد من أهالي معتقلي محافظة الدقهلية، مع أبنائهم، مطالبين بوقف الانتهاكات التي تحدث بحقهم، ومنع تعذيبهم، والإفراج عنهم.
ففي مدينة طلخا أرسل الطفل "محمد" صاحب ال 9 سنوات بالصف الثالث الابتدائي رسالة إلى أخيه المعتقل "أحمد طه قاسم"، الطالب بكلية الصيدلة في جامعة المنصورة، والمعتقل منذ يوم 12 / 11 / 2013، والمحكوم علية بالسجن 5 سنوات، عبّر فيها عن اشتياقه إليه، داعياً له بالثبات والصبر.
وفي مدينة "المنصورة" أكدت والدة طالب الصف الثاني الثانوي، "عمر عادل"، صاحب ال16 عامًا، والمعتقل "بسجن أحداث دكرنس" منذ أكثر من 10 أشهر، تضامنها الكامل مع إضراب ولدها قائلة: "عمر ابني اعتقل وهو 15 سنة وكمل ال16 في المعتقل.. ابني مريض وعنده أنيما حادة، ودايما بيحتاج يدخل الحمام من فترة للتانية، لأنه كان عامل عملية لتعديل مجرى البول قبل ما ياخدوه.. في سجن أحداث دكرنس وبيضربوهم ليل نهار".
وأضافت أم عمر لشكبة "رصد": "بروح الزيارة ألاقي ابني جسمه وارم، وفي بقع بني من الكهربا، وخربشة في ايده ودراعه بشوف آثار التعذيب عليه، رغم أنه مبيرضاش يحكيلي.. بتقهر في قلبي وبسكت".
وأشارت إلى أن تهمة ابنها "مهاجمة أساتذة الجامعة.. طيب دا هو لما اعتقلوه كان في أولى ثانوي هيعرف أستاذة الجامعة منين بس.. مرة قال للضابط اللي كان بيعذبه أنت شاهد عليا وعلى زمايلى في القضية إنى بهاجم أستاذة الجامعة واحنا كلنا أحداث أنت شوفتنا عشان تشهد!! رد الظابط وقالة لاء مشوفتكش بس لو كنت شوفتك كنت قتلتك أنت وأهلك لانكم ملكوش عندي ديه ومحدش هيحاسبني .. يرضي مين بس يتعمل في طفل كدا حسبنا الله ونعم الوكيل".
وفي مدينة "أجا" أعربت أسرة الدكتور "محمد عماد"، عضو مجلس نقابة الأطباء في الدقهلية، والمعتقل بقسم أول المنصورة منذ 37 يومًا، تضامنها الكامل مع إضرابه عن الطعام، بعد أن تعرض للتعذيب الشديد بسلخانة قسم أول المنصورة.
وفي مدينة المنصورة أيضًا، تحديدًا في منطقة الدراسات تضامن والد ووالدة الأخوين المعتقلين "نبيل، وشادي مخلص" مع إضراب أبنائهم المعتقلين، حيث أُعتقل "نبيل"، الذي يعمل مندوب مبيعات، ويعول والديه وزوجته وطفلين، ومعتقل بسجن المنصورة العمومي حالياً.. وأخيه الصغير "شادي" 17 عاماً، طالب الثانوي، والمعتقل حاليا بسجن أحداث دكرنس في نفس يوم 2/11 بعد أن تم اختطافهما ليلاً، واتهامهما بتكوين خلية "إرهابية" لحرق سيارات أمن الانقلاب، وتعرضهما لانتهاكات كثيرة منها الاختفاء القسري لمدة ثلاثة أيام، وتعذيبهما الشديد في سجن المنصورة، وسجن أحداث دكرنس.
أما في قرية "ميت عوام" بمركز المنصورة، فقد أعلنت أسرة الأستاذ "صالح مختار"، والذي يعمل مدير مدرسة، إضرابها الجزئي عن الطعام، تضامنًا معه، ومطالبين بالإفراج الفوري عنه، حيث أنه أمضى 11 شهرًا في سجون الانقلاب دون تهم حتى الآن.
كما بكت والدة "محمد حسن إبراهيم محمد" 19 عامًا، وطالب بالمرحلة الثانوية، والمعتقل من الشارع أثناء عودته من الدرس يوم 24/5، والمحكوم علية بالسجن عامًا، بتهمة " تظاهر بدون ترخيص" وهي تشرح معاناة ولدها بالمعتقل قائلة: "بدوق الويل عشان أشوف ابني كل زيارة بروحها له، عذاب ليا ولية بنقعد في الشارع بالساعات عشان اشوفه دقيقتين، بشوف علامات الضرب على جسم ابنى ومبقدرش اعمله حاجة".
وأضافت: "قبل ما يرحلوه سجن برج العرب، رحت زرته كان سخن بقوله مالك يا حسن قالي تعبان يا ماما ومش بعرف أنام، بقف على رجل واحدة احنا 35 واحد في أوضة 3 في 3 وسعات بنوصل ل 70، يرضي مين دا ابني عيان ومش عارفة ماله ولا بياخد علاج، وكمان بيقف طول الليل والنهار.. ربنا ينتقم منهم الظلمة يا رب".