تعليق عمل مستشفى للأطفال بغزة جراء تعرضها للقصف

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء اليوم الجمعة، عن تعليق العمل في مستشفى محمد الدرة للأطفال شرق مدينة غزة، بعد إصابته بأضرار كبيرة جراء الغارات الجوية ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي في محيط المستشفى.
وقالت الوزارة في بيان صحفي، مساء أمس ، إن "الأضرار التي لحقت بمقر المستشفى، أدت إلى تعذر تقديم الخدمات الطبية للأطفال المرضى"، داعية الفلسطينيين إلى التوجه بأطفالهم المرضى إلى مستشفى "النصر للأطفال" في حي النصر وسط مدينة غزة، من أجل تلقي الخدمة الطبية هناك.
وأعلن البيان عن مقتل اثنان من كوادر وزارة الصحة في قطاع غزة متأثران بجراح أصيبا بها في غارات إسرائيلية خلال الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 19 يوم، وهما: حامد البرعي وحسام راضي.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف بطائراته وبالآليات المدفعية 13 سيارة إسعاف منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، كان آخرها مساء اليوم الجمعة في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
ونددت الوزارة في بيانها ب"جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الكوادر والمؤسسات الطبية في تحد سافر لاتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي الإنساني"، مطالبة بتدخل فوري من المنظمات الدولية المعنية.
وشرعت إسرائيل قبل 19 يومًا، بشن حربٍ على قطاع غزة أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد"، وتوسعت فيها الخميس 17 يوليو/ تموز الجاري، بتنفيذ توغل بري محدود، مصحوباً بقصف مدفعي وجوي وبحري كثيف.
وقتل 864 فلسطينيًا وجرح 5730 آخرين، بجراح متفاوتة، في غارات إسرائيلية (جوية ومدفعية وبحرية)، على مناطق مختلفة من قطاع غزة، منذ بدء الحرب العسكرية الإسرائيلية، في يوم 7 يوليو الجاري، وحتى الساعة 20: 44 من مساء يوم الجمعة، وفق الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، الطبيب أشرف القدرة.
وتسببت الغارات الإسرائيلية المكثفة والعنيفة على مختلف أنحاء قطاع غزة، إلى جانب القتلى والجرحى، بتدمير 1825 وحدة سكنية، وتضرر 22145 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 1560 وحدة سكنية "غير صالحة للسكن"، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية.
في المقابل، قتل 35 جندياً وضابطًا (بينهم جندي أسير في قطاع غزة)، و3 مدنيين، وأصيب أكثر من 463 أغلبهم من المدنيين، معظمهم أصيبوا بحالات "هلع"، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إنها قتلت 80 جندياً إسرائيلياً وأسرت آخر.