وزيرالكهرباء أكد وزير الكهرباء المهندس أحمد إمام أن الربط الكهربائي بين مصر والمملكة العربية السعودية سيشكل امتدادا أخر لمشروعات لربط الكهربائي العربي الشامل الذى يوليه ملوك ورؤساء الدول العربية أهمية كبرى. وتوقع إمام – في تصريحات له عقب توقيع اتفاقية الربط الكهربائي بين مصر والسعودية اليوم السبت في الرياض – أن تتحقق لشبكة الكهرباء في البلدين الشقيقين العديد من الفوائد الفنية من حيث زيادة الاعتمادية والإتاحية والاستقرار، إضافة إلى الفوائد الاقتصادية التى تتمثل في تبادل الطاقة الكهربائية في أوقات الذروة واستخدام خط الألياف الضوئية في تعزيز شبكات الاتصالات ونقل المعلومات بين البلدين. وأشار إلى أن ذلك سيعد خطوة أولى نحو تحقيق التكامل بين تجمعي الربط الخليجي والربط الثماني. ووصف إمام توقيع مذكرة التفاهم بين حكومتي المملكة ومصر بأنه "تتويج" للتعاون الذى تم على مدار السنوات الماضية في هذا المجال، لافتا إلى ثبوت الجدوى الاقتصادية والفنية لمشروع الربط بين البلدين لتبادل الطاقة بقدرة 3000 ميجاوات. وأكد حرص مصر على إنجاح "مشروع الربط الكهربائى الثماني" الذي يؤكد استمرار العمل المشترك لدعم سوق الكهرباء بالمنطقة، والذى أصبح له تواجد ومشاركة فاعلة على المستوى الإقليمى وليكون ضمن منظومة إقليمية تعتمد على ربط الشبكات وتجارة الطاقة الكهربائية والاستفادة المثلى من الموارد الطبيعية وتكامل سياسات الطاقة الكهربائية لتحقيق أمن الطاقة والتنمية للدول المرتبطة. ونوه إمام بنشر الطاقة الكهربائية في مصر في أكثر من 99\% من ربوع البلاد إضافة إلى العمل خلال الخطط الخمسية المتعاقبة على زيادة الطاقة الكهربائية ومحطات التوليد من الطاقة التقليدية التي استثمرت فيها مصر 43 مليار جنيه مصري، وإشراك القطاع الخاص في هذه العملية والاعتماد على مصادر للطاقة المتجددة من الطاقة الشمسية والرياح إضافة إلى الطاقة المولدة من المياه. وقال وزير الكهرباء المهندس أحمد إمام "إن تحقيق التعاون الإقليمى من خلال تجارة الطاقة وربط الشبكات الكهربائية العربية من خلال مشروع الربط العربي الشامل الذى يتبناه المجلس الوازرى العربى للكهرباء سيكون له المردود الإيجابى على استخدام الموارد الطبيعية المتنوعة للطاقة بشكل أمثل". وأضاف أن مشروع الربط العربي يحقيق تنمية إقليمية مستدامة تعتمد على تكامل سياسات حاضر ومستقبل الطاقة، وذلك من خلال استكمال مشروع الربط الكهربائى بين المملكة ومصر بالإضافة إلى الربط الحالى مع كل من الأردن وسوريا ومنه إلى لبنان وتركيا ثم وصولا إلى أوروبا من جهة الشرق، وكذلك من مصر إلى ليبيا ثم المغرب العربى ومنه إلى أوروبا من جهة الغرب بعد تشغيل الربط الليبى التونسى، وكذلك الربط بين مصر والسودان "ثنائيا"، ومصر والسودان وإثيوبيا "ثلاثيا" ثم باقى الدول الأفريقية، إضافة إلى دراسة الربط المباشر مع أوروبا من خلال اليونان. وأشار إمام إلى أن الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية فى العديد من الدول بات أمرا مستمرا، ولذلك أصبحت هناك ضرورة لدعم الشبكات الحالية وتوسيعها لاستيعاب المزيد من التبادلات لمواجهة متطلبات التنمية ورفاهية شعوب المنطقة.