جدد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف استعداد الأزهر التام للتعاون مع مؤسسة وجامعة الأزهر بأندونيسيا في كافة المجالات التعليمية والدعوية والوقفية.وأشاد الدكتور الطيب بمساهمة الجانب الاندونيسي لإنشاء المشروع السكني الذي بدأ تنفيذه في المدينة الجامعية بالأزهر الشريف لاستيعاب طلاب وطالبات اندونيسيا الدارسين في الأزهر الشريف حفاظا عليهم ولتوفير الرعاية الكاملة لهم حتى يستفيدوا من منهج الأزهر علي الوجه الأمثل.جاء ذلك خلال استقبال الامام الاكبر بالمشيخة اليوم الثلاثاء الدكتور سعيد حرير هادي رئيس مؤسسة وجامعة الأزهر باندونيسيا وبعض عمداء الكليات والمسئولينوأوضح الدكتور سعيد أن فكرة مؤسسة الأزهر باندونيسيا بدأت في عام 1952 عندما أنشأ عدد من علماء اندونيسيا جامعا كبيرا بمنطقة كبايوران بجاكرتا باندونيسيا واطلقوا عليه اسم جامع كبايوران وزار وصلى فيه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمود شلتوت شيخ الازهر الاسبق وأم المصلين وألقي فيه محاضرة وقام بتغيير اسم الجامع وسماه “جامع الأزهر” تبركا وتأسيا بالأزهر الشريف في مصر “.وبعد مرور 60 عاما على هذا الحدث تطورت المؤسسة وتم تأسيس 141 معهدا إسلاميا أزهريا من مرحلة الحضانة وحتى الثانوية يدرس فيها 45 ألف طالب ، بالإضافة إلى 2350 مدرسا و فى عام 2000 تم تأسيس جامعة الأزهر الاندونيسية.وأشار الدكتور سعيد إلى أن أنشطة مؤسسة الأزهر الاندونسية والتى تنظم دورات إعداد الدعاة وتطوير الدروس الدينية ،وفتح العيادات الطبية وجمع أموال الزكاة وصرفها في مصارفها ،وتوجيه منظمات شبابية وتطوير الثقافة الإسلامية، إضافة إلى إنشاء أماكن خاصة لضحايا الزلازل، معربا عن أمله فى أن تكون هذه الإسهامات والانجازات رغم صغرها وبساطتها تتناسب مع رسالة الأزهر الشريف بمصر والعالم ( أ.ش.أ ).