ترأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء أمس (الإثنين) في الرياض. وفي بداية الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على فحوى الرسائل التي بعثها إلى كل من ملك مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى وأمير الكويت الشيخ صباح الصباح، وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة، ورئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد، وعلى نتائج لقائه بالوفد المصري برئاسة رئيسي مجلسي الشعب والشورى، الذي ضم عدداً من أعضاء المجلسين وأبرز القيادات السياسية، وممثلي القطاعات المختلفة في مصر. مجدداً التأكيد أن توجيهه بمباشرة سفير المملكة في مصر لعمله وإعادة فتح السفارة وقنصليتي المملكة في الإسكندرية والسويس، جاء نظراً للمشاعر النبيلة والمخلصة التي أبداها الوفد الممثل لكافة أطياف الشعب المصري تجاه المملكة. وانطلاقاً من التاريخ المشترك بين البلدين، ومما تحمله المملكة من مشاعر متبادلة نحو مصر حكومة وشعباً. وأوضح وزير الصحة وزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور عبدالله الربيعة، في بيانه إلى وكالة الأنباء السعودية، عقب الجلسة أن مجلس الوزراء قدَّر عالياً حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في معالجة الأزمة العابرة في العلاقات بين المملكة ومصر، وتفويت الفرصة على كل من يحاول تعكير صفو العلاقات الراسخة والمتينة والمتنامية بين البلدين والشعبين. كما ثمَّن المجلس الموقف النبيل غير المستغرب الذي أبداه الوفد المصري تجاه المملكة حكومة وشعباً الذي يعبر عن مكارم الأخلاق، ويجسد عمق ومتانة أواصر المحبة والأخوة الصادقة التي تلتزم الاحترام المتبادل بين البلدين.