قال عمرو موسى القيادي بجبهة الإنقاذ ورئيس حزب المؤتمر أنه مع الحالة السيئة التي وصلت إليها مصر وتصاعد المطالبة الشعبية بالانتخابات المبكرة، أصبح من الضروري إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مؤكدًا : "لم أكن محقا عندما اتخذت موقفا معارضاً للانتخابات الرئاسية المبكرة،لأن البلد لا يتحمل في ظل هذه الظروف". وأضاف موسى في حوار مع صحيفة "اليوم" السعودية انه بالنسبة لأي انتخابات مقبلة لم تتخذ جبهة الإنقاذ قرارها بعد، فلا يوجد قرار بالمقاطعة من عدمه، لكن الأحزاب داخل الجبهة تدفع بقرار المشاركة ومن الصعب تجاهل الضغوط المقبلة بهذا الخصوص بشرط وجود الضمانات الكافية لنزاهة الانتخابات". وحول رفض الجبهة الحوار مع الرئاسة أوضح موسى: " لم يكن رفضنا عبثياً، رفضنا احتجاجاً على طريقة توجيه الدعوة وإدارة الحوار ودعوة العشرات دون جدول أعمال أو ضمانات للتنفيذ واتخاذ الأمر شكل مؤتمر عام وليس مائدة تفاوض". وفيما يخص الانقسامات داخل جبهة الإنقاذ قال موسى "هناك اختلافات في الرأي، وخلافات بشأن سياسات تطرح، لكن في المقابل هناك اتفاق على إننا لن نكسر جبهة الاتقاد، مهما كان، ليس من بيننا من يريد كسر الإنقاذ "، مضيفًا : " المأمول والمنتظر والمتوقع أن ندخل الانتخابات وحدة واحدة، مع تحقيق أساسيات رقابة دوليةو إشراف قضائي، وهنا ستكون الفرصة ممكنة لأن تحقق المعارضة الأغلبية، أو على الأقل كتلة كبيرة، تجعلها شريكة في التشريع " . واكد موسى : " إن تراجع شعبية الاخوان وهم يعلمون ذلك، ومنزعجون أيضاً، والغضب وصل إلى الريف وليس في المدن فقط، ألتقي بكثيرين في القرى، صوتوا للرئيس ومستحيل أن يعيدوا الكرة". وحول غياب المعارضة عن الشارع المصري اوضح موسى : " صحيح لكن لا تقارن بين تنظيم عمره 80 سنة، وبين أحزاب وحركات أغلبها لا يتجاوز العامين"، مضيفا : " إن 32 % لم يسمعوا بجبهة الإنقاذ، وأنا أصدقه، هذا ليس قصوراً، لكنه تقصير، وهذا ما نحاول تداركه وتعزيز الوجود بالشارع عبر مؤتمرات مقبلة في محافظات مختلفة وبصفة خاصة في الريف والصعيد " .