أعلنت السلطات التنزانية اليوم الأربعاء أن ثلاثة إماراتيين وسعودياً واحداً من بين المعتقلين التسعة المشتبه في ضلوعهم في الهجوم الذي تعرضت له كنيسة في مدينة اروشا شمال البلاد واسفر عن ثلاثة قتلى. وكانت هذه السلطات أعلنت في وقت سابق إعتقال تسعة أشخاص هم خمسة تنزانيين وأربعة سعوديين للإشتباه في ضلوعهم في الهجوم. وقال ماغيسا مولونغو حاكم مقاطعة اروشا لوكالة فرانس برس "في الحقيقة، المعتقلون هم ثلاثة مواطنين من الامارات العربية المتحدة واخر سعودي. لقد أعتقلوا لدى محاولتهم اجتياز الحدود (بين تنزانيا وكينيا) عند معبر نامانغا". وأكدت الخارجية الاماراتية في وقت سابق إعتقال ثلاثة من مواطنيها في تنزانيا، مشيرة إلى أنه تم إخطار بعثتها الدبلوماسية في هذا البلد في شرق إفريقيا بالموضوع، وفق صحيفة "غلف نيوز" بنخستها الالكترونية. واضاف حاكم أروشا في إتصال هاتفي مع فرانس برس أن "التحقيقات تتواصل. ليسوا الا مشتبه بهم حتى اللحظة. بالامكان اطلاق سراحهم او احالتهم امام العدالة، هذا الامر يتوقف على نتائج التحقيقات". وقتل ثلاثة اشخاص وجرح 64 اخرون في هذا الهجوم غير المسبوق في تنزانيا المعروفة بقلة الاضطرابات فيها. وكان الرئيس التنزاني جاكايا كيكويتي قال الثلاثاء للصحافيين ان "تسعة مشتبه فيهم معتقلون حاليا"، وذلك في تصريحات من مطار كيليمنجارو الواقع على بعد حوالى 50 كلم من اروشا كبرى مدن شمال البلاد اثر زيارته لاهالي الضحايا. ولم يعط المسؤولون التنزانيون حتى اليوم أي معلومات بشأن الجهة التي تقف وراء الهجوم، الا ان البلاد تشهد منذ اشهر توترا كبيرا بين المسلمين والمسيحيين. واستهدف الهجوم مصلين كانوا يحيون قداساً داخل كنيسة القديس يوسف في حي أولاسيتي في أروشا. وانفجرت عبوة ناسفة في فناء الكنيسة حيث كان عدد كبير من المصلين موجودين في المكان للمشاركة في اول قداس تشهده هذه الكنيسة المشيدة حديثاً. ويشكل المسيحيون في تقديرات غير رسمية حوالى نصف سكان هذا البلد الذي يعد 43 مليون نسمة، في حين يمثل المسلمون ثلث السكان.