قرر لطفي بن جدو وزير الداخلية التونسي إعادة إجراء الاختبارات الخاصة بقبول عرفاء للحرس الوطني وذلك على خلفية الجدل الذي أثارته وثيقة الاختبار الديني لمناظرة انتداب الضباط. كما قرر فتح بحث إداري بخصوص إختبار الأسئلة متعددة الاختيارات وتحديد المسؤولية في الموضوع وترتيب الأثر القانوني على ذلك. وأوضحت وزارة الداخلية في بيان لها على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي أمس الإثنين أن هذا القرار يأتي على إثر ردود الفعل التي أثارها اختبار انتداب عرفاء للحرس الوطني وفي إطار سعي الوزارة إلى دعم سياسة الحياد والعمل بكل شفافية . وتجدر الاشارة الى أن هذه الاختبارات قد حام حولها مؤخراً جدل واسع في تونس بعد تضمنها لأسئلة دينية ومن بين الأسئلة التي جاءت في الاختبار:” مَنْ هي أول امرأة قطعت يدها بسبب السرقة؟ وما هي أطول سورة في القرآن؟ وكم استغرق نزول القرآن؟ وكم عدد القراءات الصحيحة للقرآن؟ ومن أول من استقبل القبلة؟ ” . كما بينت الوزارة في بيانها ان الاسئلة لا تعدو أن تكون من باب الأسئلة المتعلقة بالثقافة العامة مشيرة إلى أنّ محاولة فصلها عن المضمون العام للاختبار هو من باب القراءة الخاطئة. وبيّنت الوزارة، أنّ مجموع الأسئلة التي تمّ طرحها في هذا الاختبار بلغ 60 سؤالاً في الرياضة والتاريخ والجغرافيا والعلوم والفن ومن بينها أسئلة تتعلق بالدين الإسلامي مؤكّدة أنّ الامتحان يتكون في مجمله من موضوع يتعلق بكيفية تطبيق رجل الأمن للقانون واختبار تقني نفسي.