إلغاء مسابقة توظيف بوزارة الداخلية التونسية إثر انتقادات من أسئلة دينية

قرر وزير الداخلية التونسى الجديد لطفى بن جدو "مستقل" إعادة إجراء مناظرة "مسابقة" انتداب ضباط صف بجهاز الحرس الوطنى بعدما أثار توجيه أسئلة دينية إلى المشاركين فى المناظرة، بعضها يتعلق بتاريخ إقامة حد السرقة على النساء، انتقادات كبيرة فى البلاد.
وأعلنت الوزارة فى بيان نشرته مساء اليوم الاثنين، "نظرا لما أثاره اختبار انتداب عرفاء "ضباط صف" للحرس الوطنى من ردود فعل، قرر وزير الداخلية فتح بحث إدارى بخصوص اختبار الأسئلة متعددة الاختيارات، وتحديد المسؤولية فى الموضوع وترتيب الأثر القانونى على ذلك، وإعادة إجراء الاختبارات".
وقالت إن هذا القرار يأتى "فى إطار سعى الوزارة إلى دعم سياسة الحياد والعمل بكل شفافية ودرءا لكل تشكيك".
ونشر موقع "جدل" الإلكترونى التونسى اليوم، نسخة مسربة من اختبار "الأسئلة متعددة الاختيارات" الذى وجهته الإدارة العامة للحرس الوطنى بوزارة الداخلية إلى مشاركين فى مناظرة انتداب ضباط صف بالحرس الوطنى أقيمت أمس الأحد.
وتضمن الاختبار ستين سؤالا منها 12 سؤالا دينيا يقول أحدها "من هى أول امرأة قطعت يدها فى السرقة؟".
ولاحظ الموقع أن الأسئلة المطروحة على المشاركين فى المناظرة "لا تتلاءم مع مهمة الأفراد الذين سيتم انتدابهم" فيما انتقدت وسائل إعلام محلية ونشطاء شبكات التواصل الاجتماعى" محاولات أسلمة جهاز الأمن" فى تونس التى يحكمها إسلاميو حركة النهضة منذ نهاية 2011.
وتداول نشطاء فيسبوك على نطاق واسع نسخة الاختبار المسربة وكتبوا أسفلها تعاليق ساخرة مثل "من يجرى المناظرة؟ وزارة الداخلية أم وزارة الشؤون الدينية؟"، و"هل يريدون انتداب ضباط صف أم شيوخ دين؟".